في لقاء تواصلي مثير، حل إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ضيفا خفيفا على طلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام بمدينة الدار البيضاء، عصر يومه الأربعاء، كاشفا مجموعة من الجوانب الخفية التي تهم مساره كسياسي، وأيضا تطلعات حزبه خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وعلاقته مع باقي الفرقاء السياسيين وفي مقدمتهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
إلا بنكيران..!
أكد إلياس العماري أن حزب الأصالة والمعاصرة لن يتحالف مع حزب العدالة والتنمية، خلال الاستحقاقات المقبلة، ولن يفكر في ذلك طيلة السنوات المقبلة، لأن مشروع حزب “المصباح” لا يتماشى بما نسعى إليه في البام، فنحن نتموقع في وسط اليسار، وبالتالي “لن أضع يدي في يد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وإيلا درتها غير ديوني لسبيطار المجانين”.
وأسر المتحدث ذاته لطلبة المعهد، أن عددا من القياديين من حزب العدالة والتنمية قاموا بتهنئته عندما تم تعينه أمينا عاما لحزب “التراكتور”، في المقابل نفى أن يكون من بين هؤلاء المهنئين، عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
نصيحة العماري للباكوري
كشف إلياس العماري كواليس تنحي مصطفى الباكوري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، من رئاسة الحزب، مشددا أنه قبل أن يعوضه في قيادة “التراكتور” بثلاثة أشهر، قدم الباكوري لأعضاء حزبه مجموعة من الإختيارت إما أن يظل أمينا عاما للحزب، أو يزاوجها باشتغاله في رئاسة جهة الدار البيضاء سطات، أو يظل في رئاسة “مازين” ويزاوجها باشتغاله في منصب ثاني لا ثالث لهما، وأوضح العماري أنه كان من بين الأشخاص الذين أرادوا من البكاوري مواصلة مسيرته على رأس حزب البام، مشددا أنه طلب منه التخلي عن رئاسة جهة الدار البيضاء سطات لصالح الحزب.
العماري.. زميل الصحفيين
أمام ذهول الحاضرين، أكد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه صحافي، حيث قدم له مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بطاقة الصحافة، وهو يكتب مقالات تنشر في عدد من المنابر الإعلامية لكن بدون توقيع.
حرية المعتقد.. مشروع البام
دافع إلياس العماري على “الحق في حرية المعتقد” بالمغرب، حيث قال: “حزبنا دافع وسيدافع على هذا المشروع إلى جانب العديد من القوى الحية والديموقراطية في وطننا”، وأردف العماري “نحن نعتبر أنه لكي يتسع المغرب للجميع لا بد من حرية المعتقد”.
العماري ورؤيته للصناعة المغربية
يرى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المغرب لا يمكنه حاليا أن يصبح بلدا صناعيا، لأن “هذا الخيار يلزمه عدد من المكونات، ولكن بإمكاننا أن نكون بلد شبه صناعي من خلال استقطاب الشركات الصناعية مثل (رونو وبوجو..)”.