ستخرج الأحزاب السياسية بكافة تلاوينها، والنقابات المركزية، وجمعيات المجتمع المدني، في مسيرة شعبية يوم غد الأحد، بالعاصمة الرباط، للرد على تصريحات بان كي مون المستفزة تجاه القضية الوطنية.
هذا، وتوالت ردود الأفعال من طرف الهيئات الحزبية والجمعوية طوال الأيام الفائتة، حيث استنكرت تحيز الأمين العام للأمم المتحدة، والانحراف عن ميثاق المنظمة الدولية المؤسسة أساسا لحفظ السلم الدولي.
وفي تطور جديد لهذه القضية، عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، عن عدم رضاها عن الموقف الذي اتخذه بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للجزائر ومخيمات المحتجزين الصحراويين في تندوف، معتبرة أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة يعد بمثابة دعوة إلى تأجيج الأوضاع بالصحراء، وهذا أمر ترفضه تماما، موضحة في السياق ذاته، أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن كانت دائما مع إرساء المسار الأممي دون أن تتخذ موقفا منحازا لأي طرف من أطراف النزاع.
وسيعقد البرلمان بغرفيته، يومه السبت، دورة استثنائية للرد على تصريحات بان كي مون “المستفزة”، تجاه قضية الصحراء المغربية.
وحسب مصادر جيدة الإطلاع، فإن جدول أعمال هذه الدورة سيكون مخصصا لقضية الصحراء. وقد كشف رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في وقت سابق، أن البرلمانيين وقعوا عريضة لعقد جلسة علنية استثنائية للبرلمان، لمناقشة مستجداتها.
جدير بالذكر، أن الحكومة المغربية عبرت بحر الأسبوع الجاري، في بلاغ لها عن “احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، حيث قال بصريح العبارة، إنه يتفهم “غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار حالة احتلال أراضيه”، مضيفة أنها “غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن”.
إقرأ أيضا: لماذا استفز بان كي مون المغاربة خلال زيارته لمخيمات تندوف؟