عبرت النائبة البرلمانية الأوروبية رشيدة داتي عن رأيها بخصوص تعليق المغرب لاتصالاته مع الاتحاد الأوروبي، وقالت: “أتفهم قرار الحكومة المغربية تعليق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، طالما أن قرار محكمة الاتحاد الأوربي الصادر في 10 دجنبر الماضي يبدو غير مفهوم وغير عادل، حتى لا أقول مستفز”.
وأضافت السيدة داتي في حديث خصت به يومية (لوماتان) نشر اليوم السبت، أن إعلان الحكومة المغربية تعليق التواصل مع المؤسسات الأوروبية، باستثناء ما يتعلق بالاتصالات المرتبطة بملف الطعن ضد الاتفاق الفلاحي “من شأنه أن يجعلنا نتصرف دون غموض ونتحمل مسؤولياتنا تجاه المغرب، قبل أن يفوت الأوان”.
للمزيد:سيناتور فرنسي: أوروبا تحتاج إلى المغرب في حربها على الإرهاب
وأكدت أن “المغرب لا محيد عنه في مكافحة التهديدات التي تمس اليوم أمننا. وبالنسبة لفرنسا والاتحاد الأوروبي، فإن المغرب له مقومات الحليف الإستراتيجي”.
وعلى صعيد آخر، أبرزت السيدة داتي نجاعة الاستراتيجية الطاقية للمغرب، مشيرة إلى أن المشاريع المجددة الكبرى التي أنجزت بقيادة الملك محمد السادس تجعل من المملكة “بلدا مرجعيا بالنسبة للعالم برمته، خاصة في مجال الطاقات المتجددة”.
إقرأ ايضا:سفير المغرب في الاتحاد الأوروبي:”لا يمكننا الاستمرار وكأن شيئا لم يكن”
وأشارت إلى أنه “من طنجة إلى الصحراء، هناك مشاريع غير مسبوقة واستراتيجية تهيكل التراب المغربي، مشيدة على الخصوص بتدشين جلالة الملك مؤخرا للمحطة الشمسية نور 1 التي تعتبر “جوهرة تكنولوجية تضمن الاستقلالية الطاقية للمغرب في احترام للمعايير البيئية في أعلى مستوياتها”.
وبعد أن ذكرت بأن المغرب “أوفى بالالتزامات التي تعهد بها خلال مؤتمر الأمم المتحدة ال 21 للمناخ” أكدت السيدة داتي أن المملكة، عشية المؤتمر ال22 للمناخ الذي سينعقد بمراكش، “أصبحت بلدا رائدا عالميا في مجال الطاقات المتجددة ونموذجا لحماية الأرض والشعوب”.