اجتمع أعضاء المكتبين السياسين لحزبي الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة، يوم أمس الثلاثاء، بجدول أعمال يتضمن مناقشة إصلاح المنظومة الانتخابية ومواصلة التنسيق على صعيد البرلمان واستمرار الحوار والتشاور في مجمل الملفات التي تهم الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي، بحضور زعيميهما ادريس لشكر والياس العماري.
وأضاف بلاغ صادر عن الاجتماع، تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منه، أنه بعد مداولات أعضاء المكتب السياسي من الحزبين، فإنهما يؤكدان على ضرورة مواصلة الحوار حول إصلاح القوانين الانتخابية، على ضوء الاقتراحات الهامة، التي وردت في مذكرة الإتحاد الاشتراكي، وإغنائها باقتراحات أخرى، بهدف التوصل إلى منظومة انتخابية، تعكس الصورة الحقيقية للخريطة السياسية، و توفر الشروط الضرورية للممارسة الديمقراطية، طبقا لما ورد في الدستور، من احترام للتعددية وللتنوع، الذي يزخر بهما المجتمع المغربي، وتحصين الوطن بمؤسسات قوية، تعكس إرادة الشعب المغربي، وتمثل مختلف أطيافه السياسية والفكرية.
وفي هذا السياق، تم الإتفاق على عقد اجتماعات للتدقيق في مختلف المقترحات، والإنفتاح على كل القوى الوطنية والديمقراطية التي تقاسم الحزبين قناعتهما في هذا الملف، على حد تعبير نفس المصدر.
للمزيد:3 محاور استراتيجية في اجتماع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة
إلى ذلك، اتفق الطرفان أيضا، حسب نفس المصدر، على مضاعفة الجهود وتطوير التنسيق البرلماني، إلى جانب فرق المعارضة، من أجل تقديم المقترحات والتعديلات، التي تهم مشاريع القوانين، المعروضة على الغرفتين، وخاصة القوانين التنظيمية، التي تكتسي أهمية سياسية وإيديولوجية، متميزة، وتبلور عمليا تفعيل الدستور، وتعكس منظورا مجتمعيا لما يمكن أن يكون عليه المغرب، مثل قانوني المناصفة والأمازيغية، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى المعروضة.
وأعلنا حزبا ” الوردة” و” الجرار”، التشبث بالاختيار الديمقراطي الحداثي للمغرب، الذي أعلنه الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011، وبلوره الإصلاح الدستوري، معتبرين أنهما “لن يدخرا جهدا في حماية هذه الاختيارات، ومواجهة كل التيارات المتشددة، الظاهرة والمستترة، التي تروج خطابا رجعيا، بهدف التمكين التدريجي داخل المؤسسات وفي المجتمع، في إطار منظور هيمني شمولي، يناقض التقاليد الثقافية للمغاربة، المبنية على الديانة الإسلامية السمحة والتعايش بين الأديان والثقافات،”، وذلك في تلميح واضح إلى حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي.
إقرأ ايضا:الكنبوري: “الجماهير أصبحت تحاسب الإسلاميين على أساس المكاسب وليس الدين”
ولأن اجتماع الحزبين صادف عشية استعداد الشغيلة المغربية لخوض إضرابها الوطني، الذي دعت إليه اليوم الأربعاء، المركزيات النقابية، فقد عبرا عن تضامنهما معها، مشيرين إلى أن الإضراب ” يجد مبرره الموضوعي في التراجعات الواضحة على العديد من المكتسبات الاجتماعية، التي حققها الشعب المغربي، في ظل اختيارات حكومية فاشلة، على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية”.
وفي الأخير، تواعدا المكتبان السياسيان للحزبين، على “الاستمرار في التشاور والحوار، في مختلف القضايا التي تهم الشأن العام، خاصة تلك التي تتعلق بالاستحقاقات المقبلة، وكذا بالتصدي لكل السياسات والقرارات والممارسات التي تناقض الاختيارات الديمقراطية والحداثية، والمبادئ المؤسسة الواردة في الدستور من مرجعية حقوقية كونية ومساواة وعدالة.”
يذكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان من أشرس منتقدي حزب الأصالة والمعاصرة، يوم ظهوره في المشهد السياسي، واصفا إياه ب” الوافد الجديد”، قبل أن تطرأ التحولات على موقفه منه، لدرجة التنسيق معه للاستحقاقات التشريعية المقبلة.
روابط ذات صلة:زلزال يضرب الاتحاد الاشتراكي بأكادير..و”البيجيدي” يسحب عموديتها