اعتبر عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، أن خصوصية المغرب المتمثلة في كونه الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تشهد صراعات وثورات، تكمن في أنه لم يعش حالة ضغط تضيق على الشعب، وتؤدي إلى انفجاره وتمرده على الحكام والحكومات.
وقال بن كيران الذي كان يتحدث اليوم (الجمعة)، خلال أشغال المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية، المنظم بمجلس المستشارين، ”الاستقرار الذي ننعم به اليوم سببه أن الحرارة عندنا لم تكن مشتدة، ولأن الضغط لم يكن قويا ولله الحمد وهذا قانون فيزيائي، سيدركه من يفقه الفيزياء”.
وأضاف ”أو بصيغة أخرى، الحرارة كانت كافية لتسخين الطنجرة، وليس لاحتراقها لحسن الحظ”.
ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن المغرب، استطاع النجاة من الأوضاع التي هزت المنطقة، لأن الملك محمد السادس، بادر لتنظيم جديد للمجتمع، وضع دستورا جديدا وانتخابات جديدة وحكومة جديدة وبرلمانا جديدا، في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية.
وعرج على عدد من المشاريع التي أطلقت في هذا السياق، ومن بينها توفير الماء الصالح للشرب في غالبية بوادي المملكة، والربط بالكهرباء، والبنيات التحتية، وخدمة ”راميد”.
وشدد في الوقت ذاته، على أن المسار السليم الذي يحقق العدالة الاجتماعية، هو التركيز على الشعب الذي يملك أكبر سلطة، ”وليس الأقوياء الذين أخذوا كل شيء، ولم ينتجوا سوى الفقر والحرمان” يضيف بن كيران.