تستعد المملكة العربية السعودية، لإطلاق مناورات “رعد الشمال”، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات “درع الجزيرة”، ومن بين الدول التي ستشارك فيه هذه العملية، نجد المغرب. ما خلفية مشاركة المملكة المغربية في هذه المناورات؟ وهل يمهد ذلك لمشاركتها على غرار باقي الدول المنضوية تحت لواء التحالف الإسلامي، الذي تقوده السعودية، في تدخل بري في سوريا؟
في بيان بثته أول أمس الأحد، وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قالت فيه إن المملكة ستشهد “خلال الساعات القليلة القادمة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري “رعد الشمال”، الذي وصفته بأنه “الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة”، وسيتم خلاله محاكاة “لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة به”.
وأردفت أن “هذا التمرين، يعد المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيه 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة”.
عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية، قال في تصريح لـ مشاهد24، إن “المغرب عضو في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأخواتها، وقد أعلن إنظمامه للتحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، وبالتالي فإقدامه عل هذه الخطوة، دليل قاطع على أنه مستهدف من طرف هذه التنظيمات التكفيرية”.
وأردف المكاوي، أن المغرب قام بتفكيك 160 خلية إرهابية، كانت تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في التراب المغربي، وهذه المجهودات الاستخباراتية، “هي رسالة واضحة إلى المملكة العربية السعودية، وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، كي تقف صفا واحدا لمواجهة كافة التحديات، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”.
ماذا قد يحصل بعد هذه المناورة العسكرية الضخمة؟ مجموعة من المتتبعين السياسيين، يرون أن هذه العملية هي مرحلة تسخينية تقوم بها السعودية، للولوج إلى بر سوريا، وهي في كامل قوتها وتماسكها مع باقي الدول العربية، فقد صرح السعوديين بشكل علني، أن التدخل العسكري المرتقب في سوريا، سيتم في إطار التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، والذي أعلن إحداثه قبل بضعة أسابيع في العاصمة السعودية الرياض، وهذا ما يعني أن المغرب قد يشارك في هذه الخطوة.
“لا أستبعد مشاركة المغرب في تدخل بري بسوريا لمهاجمة المناطق الداعشية”، يقول المكاوي في تصريح لـ مشاهد24، ثم يضيف، “من واجب الحليف الاستراتيجي أن ينظم إلى حلفاءه وبالتالي لا يجب على المغرب أن يبقى مكثف الأيدي، سيما وأن التقارير الاستخباراتية تؤكد أن ضربة “داعش” قادمة لا محالة”.
إقرأ أيضا: السعودية تحتضن أضخم مناورة عسكرية بمشاركة المغرب