غيب الموت، صباح اليوم الأربعاء، كرستين السرفاتي،أرملة المعارض ابراهام السرفاتي بعد معاناة مع المرض، في إحدى مصحات العاصمة الفرنسية.
وكانت كرستين قد رافقت زوجها الراحل أبراهام السرفاتي المعارض لنظام العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، على امتداد مختلف مراحل حياته، إلى أن توفي سنة 2010 عن سن 84 عاما في مستشفى بمراكش.
يذكر أن السرفاتي المنحدر من عائلة يهودية، كان عضوا سابقا في “الحزب الشيوعي المغربي”، ومؤسسا لمنظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية بالمغرب. وأمضى 17 سنة في السجن، قبل أن يفرج عنه الملك الراحل الحسن الثاني بعد حملة ضغط دولية، ويتم تسفيره إلى فرنسا، في خضم محاولة عبثية من ادريس البصري، وزير الداخلية آنذاك الرامية إلى إسقاط الجنسية المغربية عنه، بدعوى أنه برازيلي.
وفي بداية العهد الجديد للملك محمد السادس، عاد السرفاتي إلى المغرب، مرفوقا بزوجته كريستين، حيث حضيا معا بعناية خاصة، تليق بهما.
ولكريستين السرفاتي رصيد من النضال من أجل تكريس حقوق الإنسان، وسبق لها أن أنجزت عدة مؤلفات في هذا المجال، وخاصة ما يتعلق بالكشف عما كان يجري من أحداث، وراء أسوار معتقل تازمامارت الشهير.