رغم أن الميزانية المخصصة للتعليم بالمغرب، تضاعفت بثلاث مرات تقريبا في أربعة عشر عاما، إلا أن النتائج المحققة لا تسمو إلى تطلعات المسؤولين.
وأكدت نتائج الدراسة التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط، حول الرأسمال البشري، أن ما أنفق في العام الواحد على كل تلميذ في تلك الفترة، انتقل من حوالي 5000 درهم إلى أكثر من 10000 درهم سنويا، حيث تضاعف بأكثر من مرتين.
وبالمقابل، سجلت الدراسة، أن مستوى الإنفاق على التعليم في المملكة، لم يرافقه تطور مماثل في عدد المنتظمين في المتعلمين، حيث تضاعف، بالكاد، بحدود 1.4 مرة، مشيرة إلى أن ما تنفقه الأسر على تعليم أبنائها زاد من 16% إلى 25% بين عامي 1999 و2013.
وخلصت المندوبية في تقريرها، إلى أن وتيرة تطور النتائج في مجال التربية والتعليم في الأربعة عشر عاما، تبقى دون وتيرة تطور مؤشرات إنفاق الدولة وإنفاق الأسر، معتبرة أن هذه النتائج تؤشر على أن مردودية الاستثمار في التربية، في ظل المنظومة التعليمية الحالية، لا تتماشى مع مستوى الجهود المبذول على مستوى الإنفاق العام.
إقرأ أيضا: التعليم للجميع..انطلاق برنامج ” ربط الصفوف الدراسية ” في الرباط