قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إنه لم يطلق اي نار نحو أي كان، نافيا أن يكون هناك أي انقلاب مفاجيء في مواقفه، “لأن المجلس الوطني هو الذي يقرر في كل صغيرة وكبيرة”.
وأشار شباط، الذي حل ضيفا ليلة أمس على برنامج “90 دقيقة للإقناع” في قناة ” ميدي 1 تي في”، إلى أنه لم يتخذ قرار المساندة الحكومية، وأن المجلس الوطني، وهو بمثابة برلمان الحزب، هو الذي قرر ” المعارضة الوطنية الاستقلالية”.
للمزيد: شباط يواجه يوما حاسما لتحديد مستقبله السياسي
وردا على سؤال حول اتهامه من طرف بعض قياديي الحزب له بالخيانة، أمثال كريم غلاب، وياسمينة بادو، وتوفيق حجيرة، قال إن الأمر بالنسبة له شيء عاد جدا، وأنه يتحمل كل ذلك في سبيل الحفاظ على وحدة الحزب.
وأوضح أن المتمردين الذين يطالبون برأسه في الحزب ” قلة قليلة”، على حد تعبيره، وهي مسألة طبيعية، في نظره، فهو يسعى للحفاظ على مقعده، وهناك من ينازعه في هذا الشأن.
ودعا زعيم حزب ” الميزان”، كل شخص يمارس الشأن العام، ان تكون ” قشابته” واسعة، لتقبل النقد، وإلا فليذهب إلى حال سبيله، لمتابعة شؤون أسرته الصغيرة.
ووصف مشاركة حزبه في الحكومة بأنها كانت باهتة، ولا تتلاءم مع وضعه في المشهد السياسي، واعتبر قرار الانسحاب منها بأنه ” سيادي”، وكان صائبا، لكونه نابع من المؤسسات التابعة للحزب.
وقال عن نفسه إنه ” رجل المبادرة”، ” ويشتغل ليل نهار”، ولا يمارس المعارضة فقط من أجل المعارضة، ولا أحد في مقدوره التحكم فيه بواسطة جهاز ” التيليكوموند”، أو التحكم عن بعد، في رد على كل من يتهمه بأن الخروج من الحكومة كان بإيحاء من جهة ما في الدولة.
إقرأ أيضا :شباط لـ مشاهد24: سنظل في صفوف المعارضة.. وهذه هي الأسباب!
ونفى أن يكون قد اتهم يوما ما عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالتعامل مع “داعش”، تحت قبة البرلمان، وأن المسألة كلها تنحصر في طرحه لتساؤل في الموضوع، لاأقل ولا أكثر.
وفي ختام البرنامج ، نوه ببنكيران كرجل يتكلم بعفوية، ويجيد ” البوليميك”، واستطاع أن يبصم تاريخ المغرب السياسي المعاصر، ملمحا إلى أن بعض ” الحسابات السياسية” هي التي باعدت بينهما.