يواجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوما حاسما، قد يحدد مسار مستقبله السياسي، من خلال النتائج التي قد يسفر عنها اجتماع المجلس الوطني لحزب ” الميزان”، في المقر المركزي في باب الأحد بالرباط.
ولوحظ صباح اليوم أن هناك طوقا مضروبا حول بوابة مركز الحزب، يحول دون حضور الصحافيين اجتماع المجلس، خشية من القيادة أن تتسرب أخبار الخلافات الداخلية، خارج أسوار المقر.
ومن المستجدات الرائجة، أن شباط بدأ يشعر أن هناك من يريد سحب البساط من تحت قدميه، بعد أن فوجيء بالتحول الحاصل في مواقف المقربين منه إزاءه، وخاصة بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، وضمنهم كريم غلاب، رئيس مجلس النواب سابقا، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة سابقا، ورحال مكاوي الكاتب العام السابق لنفس الوزارة في عهدها.
وتوجد على طاولة اجتماع المجلس الوطني للحزب في لقاء اليوم، ملفات للنقاش، تكتسي أهمية خاصة، وفي مقدمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل لحزب الاستقلال، ورئاسة هذه اللجنة، وموقف أعرق حزب في المغرب من المعارضة، بعد إعلانه عن المساندة النقدية للحكومة.
للمزيد:شباط: الحديث عن استقالتي يرتكز على معطيات غير صحيحة
ولعل النقطة الأكثر سخونة هي المتعلقة باستقالة شباط، التي يبدو أنها محل خلاف كبير، بعد أن تراجع عنها، بمبرر أن الحزب حقق الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والجهوية، فيما يرى مناهضوه، أنه يتنصل من وعد كان قد قطعه على نفسه.
إقرأ أيضا:حزب الاستقلال: الحكومة انفردت بوضع الإطار القانوني للانتخابات بعيدا عن الحوار الجاد والمسؤول
واستنادا لبعض الكواليس، داخل الحزب، فإن هناك اتهامات من طرف مناهضي شباط، لأنصاره بخصوص تحريك التنظيمات الموازية للحزب في اتجاه الدفع نحو الإبقاء عليه أمينا عاما للحزب، بيد أن مؤيديه يرون أن الحزب محتاج إليه في هذه المرحلة، خاصة وأن الانتخابات التشريعية المقبلة تلوح في الأفق.