قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، في مستهل اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، “إننا نستقبل في الأيام المقبلة أياما ستكون حافلة وتاريخية بالنسبة للمملكة، باعتبار أن جلالة الملك إن شاء الله، ونحن معه، سنحتفل بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء في الأقاليم الجنوبية العزيزة”.
واعتبر بنكيران، ذلك “مؤشرا جد إيجابي، ودليلا على أن المملكة، والحمد لله، تسير في الاتجاه الصحيح، وأننا مقتنعون اقتناعا جازما بأن هذا الجزء لا يتجزأ من وطننا، وحوله إجماع بين ملكنا وأحزابنا وشعبنا ومؤسساتنا، وأن يعم هذه المناطق الأمن والاستقرار والرخاء إن شاء الله”، وفق بلاغ صادر عن وزارة الاتصال.
للمزيد:الملك يوجه خطابا إلى الشعب المغربي في الذكرى الأربعين للمسيرة
وأضاف المصدر ذاته، أن السيد رئيس الحكومة أكد على “أن هذه الفرحة لا يجب أن تكون محدودة في مدينة العيون أو في الأقاليم الجنوبية، بل يجب أن تعم كافة ربوع الوطن ويجب أن يساهم فيها الجميع، بإبداء التماسك والمساندة المطلقة لملكنا في سياسته وتسيير شؤون البلاد بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، في أفق أن ينتهي هذا الملف في آماد قريبة ومعقولة، وأن ترجع العلاقات بيننا وبين جيراننا إلى طبيعتها، باعتبار أننا أخوة، وإن شاء الله نتجاوز هذه الإشكالية، ونهتم بما نحن بصدده على مستوى إحداث التنمية والتقدم ونسج علاقات الأخوة.”
كما توجه السيد رئيس الحكومة بالشكر للمركزيات التقابية،”التي وإن كانت لا توافق على مقترح الحكومة،بخصوص إصلاح التقاعد، إلا أنها قررت أن لا يكون هناك أي احتجاج على هذا المقترح،إلا بعد أن يتم ختم هذه الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء الظافرة، وهو ما وصفه السيد رئيس الحكومة بالحس الوطني، فرغم الخلاف معهم إلا أنه لا بد من الإشادة بهم على هذا الموقف”، حسب تعبيره.