أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والامير مولاي اسماعيل، أمس الجمعة بالرباط، على تدشين خزانة الدولة العلوية.
وتضم هذه الخزانة ،المحاذية لضريح محمد الخامس ،والتي شيدت بأمر من الملك محمد السادس، باقة من الكتب النادرة والمخطوطات القيمة التي تظهر غنى تاريخ الدولة العلوية منذ تأسيسها، كما تبرز تشبث المغاربة وتعلقهم الموصول بالسلاطين والملوك العلويين، حسب وكالة الأنباء المغربية.
ويشتمل هذا الصرح، الذي يعكس الخصائص الفنية للهندسة المعمارية المغربية الأصيلة، على رصيد وثائقي غني قوامه مؤلفات حول الدولة العلوية تتطرق لمواضيع ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية، إلى جانب وثائق تاريخية، لاسيما الاتفاقيات التجارية والدبلوماسية المبرمة على عهد السلاطين والملوك العلويين مع دول وإمبراطوريات أخرى، ومراسلات للسلاطين العلويين مع ملوك وزعماء دول أجنبية.
العاهل المغربي يعطي انطلاقة بناء المسرح الكبير بالرباط ويدشن متحف محمد السادس للفن المعاصر
وتضم الخزانة ، كذلك ، نسخا من الظهائر السلطانية وعقودا للبيعة، فضلا عن أطروحات جامعية تناولت كموضوع لها الدولة العلوية وتاريخها.
وقد ساهم في تجميع هذا الرصيد الوثائقي عدد من المؤسسات، لاسيما الخزانة الحسنية، ومديرية الوثائق الملكية، والمكتبة الوطنية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة.