خبرة الجهاز الأمني والاستخباراتي المغربي التي نوه بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووصفها ب ”الثمينة” خلال زيارته الأخيرة للمغرب، بلغ صداها هذه المرة بلجيكا التي قررت الاستعانة برجال الحموشي من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية وإيقاف تجنيد مقاتلين إلى سوريا.
إذ ذكرت وسائل إعلام بلجيكية، أن عددا من عناصر الأمن الوطني سيحلون ببلجيكا مطلع السنة المقبلة، للعمل على إفشال المخططات الإرهابية التي قد تستهدفها والمساهمة في إيقاف التجنيد.
وسيتركز عمل عناصر الأمن المغربي، بمجموعة أحياء في مدينتي ”بروكسل” و”أنفرس”، خصوصا تلك التي تضم مهاجرين لهم أفكار متطرفة أو سبق أن شاركوا في عمليات القتال بسوريا.
بلجيكا التي طالتها الأعمال الإرهابية مثلها مثل عدة دول أوربية، قررت كذلك تكوين عناصر من شرطتها بالمغرب من أجل الاستفادة من المقاربة المغربية في التصدي للإرهاب.
فحسب ماذكرت صحيفة “لاليبغ” البلجيكية، فإن عناصر من الشرطة البلجيكية حلوا الخميس الماضي بمدينة القنيطرة، من أجل بدء تكوين سيستمر عدة أسابيع، يتمكنون من خلاله من تطوير قدراتهم في التعاطي مع التهديدات الإرهابية.
ويعتبر المسؤولون البلجيكيون هذه الخطوة، ”في غاية الأهمية” لكونها ستمكن الشرطة البلجيكية من إدراك ثقافة التعامل مع الحركات المتطرفة، إذ سبق لوزير الداخلية البلجيكي ”جان جامبون” أن قال خلال زيارته للمغرب بداية الشهر الحالي لحضور أشغال مؤتمر ثنائي حول ظاهرة التطرف، إن”الأمن المغربي له مقاربة مختلفة في التعامل مع قضايا الإرهاب، أبانت عن نجاعتها وكشفت نتائج إيجابية”.
يذكر أن بلجيكا التي يقدر تعدادها السكاني بنحو 11.5 مليون نسمة، تعد البلد الأوربي ”المحتضن” لأكبر عدد من المتطوعين للجهاد في سوريا أو العراق.
إقرأ أيضا: فرنسا تفتح صفحة ”أمنية” جديدة تبدأ بتوشيح مرتقب للحموشي