كذبـة العـراق… وكذبـة تـونس

بعد سنوات اكتشف العرب والعراقيون أن أمريكا كذبت عليهم وضحكت على ذقونهم بالفيلم الكاذب المتعلق بالقبض على الزعيم صدّام حسين.
ضابط المخابرات الأمريكي تحدث وقال الحقيقة وهي أن «صدام حسين» لم يقبض عليه في «حفرة» ولم يكن بتلك الصورة التي قدّمت للعالم.. كشف الضابط الأمريكي أن القبض على «صدام» كان بفعل خيانة أحد حراسه.. لكن العالم شاهد وصدق تلك الكذبة التي أرادت «أمريكا» من خلالها ضرب صورة الزعيم والقائد في أذهان العراقيين والعرب.
كذبة القبض على صدام حسين في حفرة كانت ككذبة الأسلحة الكيميائية التي صدّقها العالم وكان العرب أول من صدّقها وتآمروا على العراق وانتهت الكذبة بتحطيم دولة وحضارة وقتل شعب.
في تونس كنا نحن أيضا على موعد مع كذبة أخرى حين قدموا لنا في التلفزة الوطنية مشهد أكوام الأوراق والمبالغ المالية التي قالوا إن الرئيس الأسبق «زين العابدين بن علي» كان يخفيها في حائط قصره.
بعد سنوات قليلة كشف من كان في السلطة حينها أن مشهد المبالغ المالية في قصر قرطاج كان كذبة وأن فبركة وصنع الكذبة كان من أجل تأليب الشعب ضد الرئيس الأسبق بن علي وتصويره بمظهر «السارق».
في تونس أتوا بالأموال من البنك المركزي ثم قالوا للشعب «الثائر» إن بن علي أخفاها في قصره..
ما بُني على باطل سيبقى باطلا وكذبة العراق خلفت دمارا وقتلا وتحول العراقيون الى متشردين وأيتام ومتسوّلين وبلادهم تنام على أكبر احتياطي نفطي في العالم أما نحن في تونس فلا نزال نعيش على وقع الكذبة يوميا.

*كاتب صحفي/”الشروق” التونسية

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. 8 منظمات حقوقية تندد بحملة القمع ضد المجتمع المدني وحقوق الإنسان

عبرت 8 منظمات المجتمع المدني التونسي عن قلقها إزاء الاعتقالات والمضايقات التي طالت ناشطين وصحافيين بارزين في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في تونس قبل أيام. وقالت المنظمات، في بيان مشترك،

العياشي زمّال

تونس.. حكم قضائي جديد بحق المرشح الرئاسي العياشي زمال

أصدرت محكمة تونسية حكما جديدا بالسجن 5 سنوات بحق المترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة، في القضية …

تونس

تونس.. إدانات لحكم صادم بسجن نائب رئيس النهضة بسبب “منشور وهمي”

توالت الإدانات في تونس لحكم قضى بسجن القيادي البارز بحركة النهضة نور الدين البحيري 10 سنوات بتهم "التآمر، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا، وإثارة الهرج".

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *