في التحولات الأميركية وثابتها الصهيوني

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان11 أبريل 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
في التحولات الأميركية وثابتها الصهيوني
في التحولات الأميركية وثابتها الصهيوني

بانتهاء الحرب الباردة إثر الانهيار السوفيتي المباغت وتفرُّد الولايات المتحدة الأميركية بآحادية القطبية، بالغ كثر في مختلف جهات العالم في تلمُّس سبل تكيفهم مع ذاك المتحول الاستراتيجي المداهم،بعد أن خُيَّل للكثرة منهم حينها، أوالذين لم يكن لديهم قدرة على تخيُّل غير ما تخيلوه، أن واشنطن قد انشبت مخالبها العظمى وحدها وإلى ما شاء الله بتلاببيب القرار الدولي، وأنه ما من افلات له بعدها من متجبِّر براثن قدرتها المهولة، وأقله إلى مدى غير منظور. تساوى في هذا حلفاؤها في غرب ملحقتها القارة الأوروبية العجوزواعداؤها السابقون، أو أيتام الاتحاد السوفيتي، في شرقها، مع ما خلاهم من مستضعفي المعمورة. وبالتالي، لم يك غريباً أنناقد حظينا في حينه بمن يتحفنا بنظرية نهاية العالم، ولا بمن يبشِّرنا بالقرن الأميركي. أما نحن في بلادنا العربية فقد سجَّلنا سبقاًوحتى لم ننتظر ذاك المتحوِّل، منذ أن كانت مذبحة الإرادة العربية التي ارَّخت لها اتفاقية "كامب ديفيد" الكارثية، مسبوقةً وممهَّداً لها بمقولة السادات الشهيرة إن 99% من أوراق الحل، حل الصراع العربي الصهيوني، في يد الولايات المتحدة الأميركية. ومن حينها وحتى اللحظة، سارت عقارب الساعة التصفوية للقضية العربية في فلسطين على هدى باطل هذه المقولة خطوةً خطوةً، وتتالت التنازلات، أو قل الإنهيارات والإنحدارات، العربية والفلسطينية،المتعددة الأوجه والأشكال على رتمها واستلهاماً لها.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق