هل يتجاوز الشعب الجزائري هذه الفتنة؟ أم تحترق الجزائر كغيرها من البلدان العربية

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان4 مارس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
هل يتجاوز الشعب الجزائري هذه الفتنة؟ أم تحترق الجزائر كغيرها من البلدان العربية
هل يتجاوز الشعب الجزائري هذه الفتنة؟ أم تحترق الجزائر كغيرها من البلدان العربية

لست من القوم الذين يدّعون أن شعبهم ليس كغيره من الشعوب العربية، هذا الوهم الأبله الذي سُوّق كثيرا لشعوب تطحنها اليوم محن لا نظير لها في تاريخ الأمة المعاصر، لطالما سمعنا تجار الكلام والقلم يهرفون بتلكم العبارة الحمقاء، كرد حاسم في تصورهم المتخلف، على إرهاصات حينها تنذر بخطر داهم؛ كما أني لست مغفلا ولن أسمح لنفسي باستغفال القارئ خاصة الجزائري، لأعتمد قاعدة اجترها قوم السلطة في الجزائر، منذ بدء حراك الشارع العربي، مفادها أن الشعب الجزائري قد جرب ما يسمى بالربيع، واستخلص العبر والنتائج وحصد زرعه، وقد تجاوز بوعيه هذه المحطة بسنوات؛ وإن بدا القول صحيحا في جانب، إلا أن صاحبه أغفل أمرا بالغ الخطر، يتكون من ثلاث محركات يفترض ألا تسقط من حسابات أي مسؤول واعي، أولها: جيلٌ وُلد في تسعينيات القرن الماضي، لم يشهد مآسي عشريتها، ولم يعش تفاصيلها المأساوية، لكي يتوهم القوم أنها تشكل رادعا، يحول دون مغامرته بالذهاب بعيدا في احتجاجه؛ المحرك الثاني هو فضاء التواصل المفتوح، ومنافذ الدخول إلى قاع المجتمع لتوجهه بالصورة الواقعية أو المركبة نحو أهداف مروّجيها، باتت مشرعة متاحة في الاتجاهين، وهو عامل قوي ومؤثر لا يغفل خطره إلا مغيب العقل؛ وأخيرا انتقال التعاون بين أنظمة عربية وغربية من السر إلى العلن، بعد أن أجهزت بشكل كامل على دولتي العراق وليبيا، وأغرقت سورية في دوامة لم نعد نرى لها نهاية، وزجت بمصر واليمن في متاهة لونها أحمر لا محالة، ما يعني أنها فرغت مما دبرت، وبات إدخال الجزائر في نفس الطاحونة مسألة وقت ليس إلا. هذه المحركات الثلاثة على واقعيتها وشدة خطرها، على ما يبدو غائبة بشكل فج ملحوظ، من ساحة تفكير عقل صانع القرار الجزائري.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق