قبائل اولاد علي ينتشرون بين ليبيا ومصر وهى علاقات طويلة وممتدة وكان الملك ادريس السنوسي رحمة الله عليه يقضى نصف العام في ليبيا والنصف الآخر في مصر حتى خلعته ثورة القذافي فانتقل إلى مصر وكان للطريقة السنوسية الصوفية اتباع كثيرون فى مصر وليبيا.
وفى محافظة البحيرة ومطروح والسلوم تداخل شديد بين العائلات التى تنتشر بين مصر وليبيا ولهذا كان ينبغي ان تلجأ الحكومة المصرية إلى زعماء القبائل في السلوم ومطروح في الفترة الماضية لأنهم على صلات وثيقة بالقبائل الليبية.
إن احتجاز الرهائن المصريين في ليبيا ليست الحالة الاولى وقد سبقتها حالات أخرى كثيرة وكان ينبغي ان تبحث الحكومة عن وسيلة للتفاوض مع الخاطفين أو القتلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الضحايا.. إن وزارة الخارجية المصرية تجرى اتصالات مع ما بقى من رموز السلطة الحاكمة في ليبيا رغم انها لا تملك القرار وهناك جهات كثيرة تتفاوض حول اطلاق سراح الرهائن المصريين الذين لا احد يعرف هل هم احياء أم نفذت فيهم الجماعات الارهابية قرارات الاعدام.. إن الاتصال بالقبائل الليبية يمكن ان يتم عن طريق القبائل المصرية خاصة اولاد علي وهم ينتشرون ما بين مطروح والسلوم وليبيا.. إن العلاقات بين مصر وليبيا متداخلة فى اشياء كثيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والانساني. لا شك ان ما يحدث في ليبيا الآن يمثل خطراً حقيقيا على مصر ويخطئ من يتصور أن نار الارهاب التي اجتاحت الشارع الليبي بعيدة عنا وهنا يجب ان تستعين الدولة المصرية بالقبائل المصرية على حدود ليبيا وهى فروع متصلة بين اعداد كبيرة من السكان وربما تحتاج مصر إلى تنمية هذه العلاقات وإعادتها إلى مسارها القديم خاصة فى الظروف الصعبة امام عمليات اختطاف أو اعتداء .. إن أعداد المصريين فى ليبيا أعداد كبيرة وتتطلب جهدا حكوميا وجهدا شعبيا خاصة انني لا اعتقد ان الحكومة لديها الأرقام الحقيقية عن أعداد المصريين في ليبيا وأين يعملون وما هي انواع الانشطة التي يمارسونها ..مليون مصري في ليبيا يستحقون اهتماما اكثر شعبيا وحكوميا.
*كاتب مصري/”الاهرام”