تعيش تونس على وقع الانتخابات الثانية بعد انتفاضة 17 ديسمبر وسط «تجاذبات» سياسية حادثة وعنيفة.
أمام التونسيين الآن فرصة ثانية لاختيار من سيحكمهم بعد انتخابات أكتوبر 2011 التي أفرزت «الترويكا» الفاشلة.
الانتخابات الثانية لابد لها أن تتجاوز سلبيات وأخطاء الانتخابات الاولى فقد ثبت من خلال الكثير من التقارير والتصريحات أن مكاتب الاقتراع شهدت حينها تجاوزات كثيرة وأن أخطاء عديدة تمت وكان الكثير من المترشحين ضحايا…
الآن وأمام التونسيين فرصة أخرى لاختيار من سيحكمهم ولكنها هذه المرة فرصة أكثر عمقا وأكثر وعيا فقد كانت الثلاث سنوات الماضية ثقيلة وصعبة على الجميع وفشلت كل الحكومات المتعاقبة في حل الملفات المطروحة وازدادت الأزمة الاقتصادية حدة وتفشى الارهاب وتعمق الخوف من المستقبل.
وفي الثلاث سنوات الماضية خسرت أحزاب كثيرة رصيدها الشعبي وكانت كل وعودها الانتخابية زائفة وكاذبة وبرزت أحزاب جديدة قد تكتسح الساحة وهو ما يعني ان المشهد السياسي القادم سيكون حتما مختلفا لكنه في كل الحالات يحتاج الى التوازن وأيضا الى الاعتدال.
على الحكام الجدد أن يصارحوا الشعب الذي سينتخبهم بالحقيقة كاملة حول الاوضاع فتونس تحتاج الى الحقيقة التي أخفاها الحكام السابقون وكانوا هم الخاسرون.
سيكون الدرس الانتخابي هذه المرة «قاسيا على الشعب والبعض الذي كانت «الصدفة» والتحالفات «الغبية» وراء وصوله الى السلطة… الآن فرصة الاختيار ستكون أكثر وعيا وأكثر عمقا.
“الشروق” التونسية
اقرأ أيضا
لسبب “عاطفي”.. تسعيني يحاول قتل زوجته مرّتين
“من الحب ما قتل”، مقولة ترجمها حرفياً تسعيني أمريكي بمحاولته قتل زوجته الستينية مرّتين بعد …
سانت لوسيا تشيد بالتوافق الدولي المتزايد لفائدة الصحراء المغربية
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والطيران المدني والجالية بسانت لوسيا، ألفا رومانوس باتيست، اليوم الجمعة بالرباط، بالتوافق الدولي المتزايد والدينامية التي يضفيها الملك محمد السادس، لفائدة مخطط الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه.
سانت لوسيا تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل ترابه
جددت سانت لوسيا، اليوم الجمعة بالرباط، “دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء”، مؤكدة “دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد الموثوق به والجدي والواقعي” من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.