رسالة إلى جماهير الشعب الفلسطيني…..

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان11 أغسطس 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
رسالة إلى جماهير الشعب الفلسطيني…..
رسالة إلى جماهير الشعب الفلسطيني…..
c96a04dc174c12ec84bd3e457fdd39fa - مشاهد 24

لطالما تفاخر الشعب الفلسطيني بكوادره وبعلمه. وأنا كنت طالبة في جامعة النجاح الوطنية أفتخر بأساتذتي  وبجامعاتنا وكان أملي أن يكون نصيبي زوجا ممن أفتخر بهم وهذا ما تحقق.
أما اليوم فإني أشهد انهيارا في قيم هذه المنظومة، فهل كنت مخطأة ؟ وهل يجب على المرأة الفلسطينية والزوجة الفلسطينية حتى تشعر بأمان واطمئنان أن يكون زوجها أمي……لا يهمه قضايا وطنه…….لا يوجد لديه فكر……..وسياسته في الحياة معاهم معاهم … حتى تعيش حياة تطمإن بها على زوجها ونفسها.
أكتب هذه الكلمات وكلي خجل من نفسي ولكني أجد نفسي عائلتي أننا لم نعد نأمن على أنفسنا مما يترصد بنا من مخاطر.
زوجي لا لشيء إلا لأنه يحمل درجة البروفيسور في العلوم السياسية أصبح أكثر شخصية في الكون تعرضا لحالات الاعتقال و التهديد والاغتيال.
لطالما تعاملنا كعائلة، الفضل فيها يعود لزوجي وإن ما يتعرض له هو ضريبة وطنية  يدفعها وهو جاهز لها سواء لدى الاحتلال أو لدى أبناء جلدته.
أما والحال الآن، فإنني بت أشهد خطرا يهدد حياة زوجي وفي نفس الوقت يهددنا كعائلة.
فهل مطلوب مني كزوجة أن لا أركب السيارة مع زوجي ؟ وهل مطلوب من أبنائي أن لا يكونوا بالقرب من والدهم ؟ خشية من إحدى الرصاصات ….. .
أنا أفهم أن يداهم الاحتلال بيتنا و يعتقل زوجي و لكني لا أستطيع أن أفهم أي ثقافة يجب أن نتكلم عنها من شاب و موظف في السلطة يضرب بروفيسور،  ولا يمكن أن أفهم كيف يتم التعرض و إطلاق النار علي و على زوجي ولا يتم إلقاء القبض على من قام بذلك .
هذه صرخة زوجة ما كان لها أن تكون لولا أنها لم تجد موقفا رادعا لكل ما لحق بأسرتها على مدار العشرين عاما الفائتة. و السؤال القائم اليوم ما الذي بات مطلوبا منا كأسرة ؟؟ هل مطلوب مني أن أقنع زوجي أن يترك درجة البروفيسور و يعمل في إحدى المستوطنات أو أن يترك همه الوطني و يقول (حط رأسك بين الروس وقول يا قطاع الروس) هل هذا هو الفلسطيني الذي تريدون ؟؟ .
وهل لدينا نحن الشعب الفلسطيني ألف بروفيسور في علم السياسة حتى نضحي بحياة و وطنية البروفيسور عبد الستار قاسم !!!
أرجو منكم أن تأخذوا صرختي هذه ليست بطابع الإستجداء و إنما بطابع المرأة الفلسطينية الغيورة على وطنها و مقدرات شعبها فالرصاصة التي تطلق على سيارتنا و بيتنا الأفضل أن توجه إلى مكانها الأصوب، و إذا كان هناك من يريد أن يوجهها علينا فليكن الاحتلال و يدفع ثمنها من خزينة دولته بدلا أن ندفعها من ضريبة أموالنا .
*زوجة البروفيسور عبد الستار قاسم

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق