أليس من الصحيح أن نثور على أنفسنا قبل أن نثور على غيرنا. أليس من الصحيح أن نستقيم أولاً ثم نقيم الآخرين. أليس من الصحيح أن نتبع منهج الإسلام القويم ثم نوجه الدعوة نحو باقي المجتمع حتى نضمن إقامة مجتمع مسلم وسطي يؤمن بقيم العدالة والبناء والحرية التي نرفعها شعارات براقة تشد الانتباه ونتشدق بأهميتها.
لماذا اختلفنا كثيراً؟ لقد اختلفنا بما فيه الكفاية فتفكيرنا كان واحد وهو الوطن وإنقاذه.. ليس من أنفسنا ولكن من طريقة الحكم وشكله والقائمين عليه ومن تعاون معه في الفساد وإراقة دماء الليبيين، هذه الأسباب فقط هي التي أخرجتنا لدعم الثورة والخروج عن النظام ومواجهته.
غير إن اختيارنا كان مختلفاً، فبعضنا من نطلق عليهم المؤيدون اختاروا القذافي لأنهم كانوا يعتقدون ان الوطن متمثل فيه وانه على حق، رغم ان الحقيقة كانت أمامهم، لقد أشعل القذافي النار في جسد الوطن، قمع وتعذيب وقتل، مظاهرات في كل مكان من ربوع ليبيا الحبيبة تنادي بإسقاط النظام، جملة لم يتعود عليها الليبيون حتى في قلوبهم.
بعضنا لزموا بيوتهم من مؤيدي النظام ولا يستطيع أحدا التشكيك في وطنيتهم وإخلاصهم للوطن لان الكثير منهم كان خائفاً من كلمة الاستعمار كلمة لعب بها القذافي لآخر لحظة من حياته، هم لا يعرفون ان هذا المصطلح هو من جعلته حاكماً علينا طيلة هذه الفترة، لكنهم كانوا على خطأ وأي خطأ لقد أحبوا النظام كوطن.
أما المعارضون فقد وجدوا الفرصة للتخلص من نظام جثم على الوطن طيلة أربع عقود من الزمن وكان تفكيرهم مطابقاً تماماً لتفكير المؤيدين، فقد كان همهم الوحيد هو الوطن، الذي أشعل فيه القذافي النار وفرقوا بين النظام والوطن، فاختاروا الثورة طريقاً للوطن، وقد كانوا متأكدين من ان النصر سيكون حليفهم في النهاية لأن الثورة كانت على حق.
نعم انتصرت الثورة وكانت اكبر المنتصرين هي ليبيا، ليبيا التي لن تسعد بانتصارها إلا إذا وقف الليبيون صفاً واحداً وبلا أجندات، بلا مذاهب أو فرق دينية خارجة عن الإسلام الوسطي الذي ألفناه وتربينا عليه. فليبيا التي لن تتقدم وتزدهر إلا بتكاتف كل الليبيين سواءً كانوا معارضين او مؤيدين، يجب علينا نسيان الماضي والتطلع الي الحاضر والتفكير في المستقبل.
“شبكة الأخبار الليبية”
اقرأ أيضا
خريطة المملكة وزخم اقتصادي.. صوصي علوي لـ”مشاهد24″: هذه دلالات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا
"المغرب وفرنسا يكتبان فصلاً جديداً في العلاقات التاريخية بمنطق جديد". هذا ما خلُصت إليه قراءات عدد من المراقبين، ووسائل إعلام أجنبية. ويبدو أن هذه الخلاصة قد تكوّنت بعد أن وثّقت عدسات الكاميرات الاستقبال الكبير الذي خصصه الملك محمد السادس لـ"ضيف المغرب"، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزخم الاتفاقيات الموقعة بقيمة 10 مليارات يورو، تشمل مجالات متعددة ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين، إلى جانب مباحثات همت مجموعة من القطاعات.
مباحثات عسكرية بين المغرب وفرنسا
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، اليوم الثلاثاء بمقر هذه الإدارة، سيباستيان لوكورني، وزير الجيوش وقدماء المحاربين بالجمهورية الفرنسية، مرفوقا بمستشاره الدبلوماسي، والملحق العسكري لدى سفارة فرنسا بالرباط.
في بولندا.. جثة تسقط من سيارة إلى وسط الشارع
بحادثة صادمة وقعت في بولندا، سقطت جثة من سيارة لنقل الموتى وسط الطريق، مما أجبر …