مصر والمغرب.. والعرب

غزلان جنان
2016-03-08T09:30:57+00:00
وجهات نظر
غزلان جنان1 مارس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
مصر والمغرب.. والعرب
مصر والمغرب.. والعرب

نحن لا نعرف قيمة مصر الحقيقية إلا عندما نتركها ونسافر بعيدا عنها.. ومهما تفاوتت درجات المقارنة، وسمو المكانة للبلد الذي نزوره، تظل دائما مصر هي المكانة الأعلى التي يشجينا سماع اسمها بفخر وإكبار.
ويختلف الأمر كثيرا هنا في المملكة المغربية، تلك الارض الغربية التي تشعرك عند زيارتها ان كل سنتيمتر فيها به حفنة من تراب مصر والشوارع والمقاهي فيها حكايات وبطولات عن شعب مصر، وكأن كل مواطن مغربي شقيق قد شرب من نيل مصر.. سر ما يشدك إلى مصر في المغرب في كل وقت وكل مكان.. في الضحى وفي قهوة الصباح، في قرص الشمس وقت المغيب وفي دفء الشتاء في الليل حيث نبضة الشجن التي تملأ القلب بالحياة والأمل والحب .. والأهم من كل هذا الإنسان المغربي الجميل الذي ينطق كلمة «مصر» وقد غمرها برجفة الشوق العذبة الرنين.
هذه التوأمة غير المكتوبة بين الشعبين المصري والمغربي أتصور انها لو كانت موجودة بين باقي الشعوب العربية لتغيرت أشياء كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر الاتفاق على مرشح عربي واحد وحيد في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بدلا من اثنين كما هو جري حيث الأمير علي بن الحسين الأردني والشيخ سلمان بن إبراهيم البحريني.. وقد انقسم بالتبعية العالم العربي بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك مما أضعف من فرصة الاثنين معا وأفسح المجال إلى فوز المرشح الثالث السويسري الذي ما كان ابداً يستطيع الفوز لولا الانقسام “العربي – العربي”.

إقرأ أيضا: الأمير علي يطالب بتأجيل انتخابات الفيفا

والواقع أن للعرب قوة تأثيرية كبيرة في أي انتخابات دولية علي المستوى الرياضي في كل اللعبات نتيجة لرئاسة كثير من الشخصيات الرياضية المرموقة للعديد من الهيئات والاتحادات القارية في آسيا وإفريقيا، ومن ثم القدرة على تطويع اتجاهات الرأي العام والأصوات بهذه البلدان بما يخدم المصالح العربية، لكن هذا لا يحدث ابداً لاننا كالعادة اتفقنا على ان نختلف.. وهذا هو قدرنا.

كاتب صحفي/”الأهرام”

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق