جزيرة العرب من دون عرب

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان31 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
جزيرة العرب من دون عرب
جزيرة العرب من دون عرب

بقلم: عبد الرحمن الراشد*

آخر الدراسات العلمية تقول إن الحرارة والرطوبة ستبلغان في منطقتنا، بعد ستين عاما، سبعين درجة مئوية، درجة يستحيل على أهل شبه الجزيرة العربية السكن فيها.
البترول وتقنية التكييف غيرا الحياة مثل السحر، عن تلك التي عرفها أهلها لألفي عام. قبل البترول كانت شبه الجزيرة دائمًا أرضًا طاردة لسكانها، بسبب مناخها وجفافها. هربا من المجاعات اعتاد سكانها على الهجرات في موجات بشرية متعاقبة إلى الشام وشرق أفريقيا. وقد عرفوا كمقاتلين أشداء يعيشون على الغزو، مثل الفايكنغ في شمال أوروبا، والمغول في وسط آسيا، بل ومثل مقاتلي تنظيم القاعدة اليوم. استمرت قبائل عرب الجزيرة تهاجر مئات السنين، قبل وبعد الإسلام، كقبائل مقاتلة، وصلت إلى أوروبا وشرق آسيا. وحتى بعد ظهور الإسلام لم يبق العرب في شبه الجزيرة، ولم يسكن أحد من خلفاء الدول الإسلامية، منذ الأمويين وحتى العثمانيين، في شبه الجزيرة، جميعهم رحلوا عن شبه الجزيرة إلى بغداد ودمشق والقاهرة وغرناطة وإسطنبول، وأقاموا ممالكهم على مدى ألف وثلاثمائة عام.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق