على المحيط يستريح الثلج والسكوت
تسمر الموج على الرمال
والريح زورق بلا رجال
وبعض مجداف وعنكبوت من يشعل الفرحة في مدامعي؟
من يوقظ العملاق من يموت؟
رائحة الموت على الحديقة
تهزأ بالفصول
وأنت يا صديقة
حشرجة ودمعة بتول
ووقع أقدام على الطلول
تبحث عن حقيقة
عن خنجر.. عن ساعد يصول
وكان ريش النسر في جراحنا العميقة
فماً وصمتاً ظامئاً لدقة الطبول
لعصفة من كرم الريح تبل ريقه
وحلبة النزال أي غيمة رقيقة
تحوم حول كبوة الخيول
عودوا بأشلائي، دمي لم يبتسر طريقه
من مد للفجر يداً يستعجل الوصول؟
من شد عند صخرة ظنوني؟
ومد منقاراً إلى عيوني؟
يا سارق الشعلة إن الصخب في السكون
فاقطف زهور النور، عبر الظلمة الحرون
نحن انتجعنا الصمت في المغارة
لأن نتن الملح لا تغسله العبارة
فانزل نعي للبحر تحت الموج والحجارة
لا بد أن شعلة تغوص في القرارة
فارجع بها شرارة
تنفض توق الريح من سلاسل السكوت
تعلم الإنسان أن يموت…