رغم مرور أكثر من 60 عاما على إنشائه، إلا أن فندق “جراند أوتيل سان كالوجيرو” لم يستقبل زائرا واحدا على امتداد تاريخه منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الآن.
المزيد: بالصور.. فندق يجعلك تعيش في بركان..
ورغم حقيقة تجديده وافتتاحه مرتين إلا أن الفندق لم ينعم بنزيل واحد حتى بعد أن تم تطويره في منطقة صقلية لدعم السياحة وإبراز جمال الطبيعة في منطقة “الشاقة” في جنوب جزيرة صقلية، وخاصة الحمامات الاستشفائية القريبة الشهيرة.
والفندق، المقام على قمة نتوء صخري وسط العيون الاستشفائية وعلى مقربة من كنيسة “سان كالوجيرو”، مكون من خمسة طوابق تضم 300 سريرا وقد بدأ البناء فيه عام 1954 واستغرق قرابة 30 عاما.
ومع بداية الثمانينات، قارب الفندق على الاكتمال ولكن ظهرت عقبة لم تكن في الحسبان، حيث لم يتم الاتفاق على الشركة التي ستدير الفندق على مدى السنوات العشر المقبلة خلال ذلك الوقت، وبدأ الفندق يشهد خرابا ولذا قررت السلطات الإقليمية في صقلية إعادة تجديده.
وبحلول عام 1993، أصبح الفندق جاهزا مرة أخرى للافتتاح، وقد أعيد افتتاحه بالفعل، وكان جاهزا لاستقبال الزوار من أقاصي الأرض لمشاهدة أجمل المناظر الطبيعية الخلابة من شرفة الفندق، ولكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن، حيث كان الفندق لا يزال بدون نظام صرف صحي مناسب.
وذكرت صحيفة “لا روببليكا” الإيطالية أنه رغم كل هذه العقبات أعيد افتتاح الفندق أخيرا في عام 1998 ولكنه أغلق على الفور، حيث ظلت مشكلة الصرف الصحي قائمة، وبعد 60 عاما من العمل ومليارات الليرات المستثمرة، فأنه يكفي القول إن نزلاء الفندق الوحيدين هم الحمام.