ولا يزيد عمر هذه الجزيرة عن 150 عاما، حيث اكتشفها مجموعة من الصيادين الذين كانوا يسافرون عبر بلدة بارو الساحلية التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن الجزيرة، واكتشفوا أنها تتميز بخلوها من البعوض بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ووصل عدد سكان الجزيرة اليوم إلى أكثر من 1200 نسمة، وتضم 90 منزلا ومتجرين ومدرسة ومطعما واحدا، إلا أن المساحة الخالية فيها محدودة للغاية، لدرجة أن بعض المباني زحفت باتجاه المياه خاصة مع عدم وجود مباني مرتفعة في الجزيرة.
المزيد: أفضل 10 جزر في العالم من وجهة نظر المسافرين
وعلى الرغم من أن السكان يصفون جزيرة سانتا كروز ديل إسلوتي بالجنة، إلا أنها تفتقر للعديد من مرافق الحياة الأساسية، فلا يوجد أي طبيب فيها لعلاج المرضى، وهناك مولد كهرباء وحيد يعمل 5 ساعات في اليوم، كما يتم دفن الموتى في جزيرة قريبة لعدم وجود مقبرة خاصة فيها.
وتعاني الجزيرة أيضا من نقص في مياه الشرب، وتقوم القوات البحرية الكولومبية بتزويد السكان بحاجتهم من المياه كل 3 أسابيع. والخدمة الوحيدة التي تقدمها الحكومة للجزيرة هي توفير حارس أمن واحد يتمركز في المدرسة التي يرتادها 80 تلميذا، حيث ينص القانون على تواجد حارس أمن في كل مدرسة.
وفي ظل غياب المرافق الأساسية للحياة في الجزيرة، يعتمد معظم السكان على موارد السياحة في الجزر القريبة لكسب أرزاقهم. حيث يوفر بعضهم رحلات بالقوارب للسياح لممارسة العديد من النشاطات كالصيد والغوص والسباحة، في حين يستفيد آخرون من معرفتهم بالحياة البحرية المحلية لتزويد المطاعم القريبة بالأسماك.