حذرت العديد من الدرسات من التوثر الزائد لما فيه من خطر على صحة القلب البشري، وقسم الباحثون اسباب التوثر إلى أسباب مرسبة، وأسباب مهيئة، فالأسباب المرسبة هي أن هنالك بعض الناس لديهم الميول في شخصياتهم للقلق والتوتر والعصبية، وهذا نراه ونشاهده كثيرًا بين الناس، إذن هنالك نوع من الميول الفطري، وربما تلعب الوراثة دورا فيه، أو تلعب الجينات المختلفة -كمجموعة واحدة- دور في ذلك.
ثم بعد ذلك تأتي شخصية الإنسان نفسها؛ هي أيضًا تعتبر من العوامل المرسبة، فهنالك شخصيات انبساطية وانشراحية، وهنالك شخصيات ظنانية وشكوكية، هنالك شخصيات قصورية، هنالك شخصيات عصبية وانفعالية.. وهكذا.
أما الأسباب المهيئة فهي الظروف الحياتية، الغير مواتية، كالصعوبات الأسرية، الصعوبات في محيط العمل، المضايقات، الوضع الاقتصادي، ويعتقد العلماء أن عدم القناعات الذاتية الداخلية تؤدي أيضًا إلى القلق.
وهناك دراسة جديدة وجدت بأن المتغير الوراثي الذي يجعلنا أكثر استجابة للتوتر العاطفي والذهني، يزيد من فرص تعرضنا للإصابة بنوبة قلبية قد تصل حدتها إلى الوفاة. ومعرفة ما إذا كان الشخص يحمل هذه السمة الوراثية أم لا، قد يساعد على إيجاد العلاج المناسب، وتحويل مسار صناعة أدوية القلب أيضا.