إن التطور الحاصل في المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة، لم يؤثر فقط على الحياة الاقتصادية فحسب بل تأثيرها انتقل أيضا إلى التموين الغذائي للانسان، حيث قام الإنسان في الفترة الأخيرة بتغيير التركيب الأساسي للكائنات الحية، وخصوصاً تلك التي تُستخدَم كغذاء بشري وحيواني.
كما قام بتغيير التركيب الجيني للنباتات والأغذية المختلفة عن طريق استخدام تقنيات الهندسة الوراثية أو ما يسمى ” genetic engineering ” كما أنه توجد محاولات لتعديل الجينات البشرية ونقل أعضاء معدَّلة أو محوَّرة جينياً ما بين الإنسان والحيوان، وهي تغييرات التي لم تشهد الطبيعة لها مثيلاً منذ نشأتها وتطورها.
يطلق البعض على الأغذية المعدلة وراثيا اسم أغذية (فرانكشتاين ) و ذلك لضررها على الإنسان فهي كل غذاء ناتجا بالتدخل بالطبيعة عند إنتاجه.
إليكم بعض النماذج من الخضر المعدلة وراثيا:
البطاطس: تم تعديلها وراثيا لكي تمتص كمية قليلة من الزيت عند القلي و استخدامها لتخفيف الوزن، وكذا تأخير تلفها.
القمح: في أمريكا طوّروا قمحا ذو سيقان طويلة لتسهيل جمعه الآلي، كما تمكنوا من انتاج حبوب تحوي على نسب عالية من البروتين و ذلك نظرا لافتقار البروتين النباتي لبعض الحموض الأمينية مما دفع العلماء إلى تطوير نوع جديد من الحبوب يحوي قيم غذائية أكبر و ذلك للتغلب على مشكلة سوء التغذية المنتشرة في بلدان العالم الثالث.
الطماطم : تنضج بسرعة وفي وقت وجيز، تساعد على خفض الكوليسترول في الدم
ويبقى تعديل الأطعمة وراثيا، له مخاطر على صحة الانسان، حيث تؤثر على الجهاز المناعي كالسرطانات، ناهيك عن تأثيرات جانبية و إن كانت على المدى البعيد.