عرفت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين مرض التوحد عند الأطفال، بـ” اضطراب في شخصية الطفل حيث يجد صعوبة في اللغة، و ترديد ما يقوله الآخرين، بالإضافة إلى السرعة في الحديث، وعدم القدرة على الاستجابة للآخرين “.
وتوجد مجموعة من الصفات نعرف من خلالها بأن الطفل مصاب بمرض التوحد، أولها عدم الاهتمام بالآخرين ويبدو كأنه لا يسمع، ويقاوم الاحتضان، وترديد الكلام كالببغاء، إضافة إلى البكاء والضحك العشوائي.
كما يتصف الطفل الموحد بغياب التواصل البصري، بمعنى أنه لا يركز بصره على من يتحدث معه، كما لا يستطيع التعبير عن الألم وعنده تعلق غير طبيعي بالأشياء، ونقص في الخيال والإبداع، ووجود حركات متكررة وغيرطبيعية تظهر في حركة الجسم أو أثناء مسك الأشياء مثل هز الرأس أو الرفرفة باليدين بشكل متكرر ومستمر.
هل يوجد علاج لمرض التوحد؟
علاج مرض التوحد يكون في مراكز التربية الخاصة، حيث يخضع الطفل لبرنامج علاجي سلوكي مفصل، ويدرب على السلوكيات المقبولة، وتنمي لديه المهارات اللغوية والتواصل والاندماج الاجتماعي بالتدريج . كما يدربه الوالدان على التفاهم معه ومساعدته في التكيف الاجتماعي والتعبير عن حاجاته ورغباته .
لا توجد علاجات دوائية لهذه الحالة وإنما توجد أدوية مساعدة تخفف بعض الاضطرابات السلوكية المصاحبة للتوحد: كسرعة الاستثارة وكثرة الحركة.
للإشارة، فإن أول من أطلق مفهوم “التوحد ” على هؤلاء الأطفال الدكتور ” ليو كانر” عام 1943 م ، ويصيب الذكور أكثر من الاناث، ويصيب واحدا من بين كل 5000 طفل في العالم.