فجع الوسط الفني اللبناني والعربي، صباح اليوم السبت، بوفاة الموسيقار والمسرحي زياد الرحباني، ابن المطربة فيروز، عن عمر ناهز 69 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، بحسب ما أوردته عدة صحف لبنانية.
ويعد الراحل واحدا من أبرز رموز الموسيقى والمسرح في العالم العربي، حيث ترك بصمة فنية لا تمحى عبر ألحانه وأعماله المسرحية الجريئة، التي تناولت الواقع اللبناني بلغة نقدية لاذعة وأسلوب ساخر وعميق.
واشتهر الراحل بإدخال أنماط موسيقية غربية كالجاز إلى الموسيقى الشرقية، ما جعله مدرسة فنية مستقلة ومتفردة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الفنانة الكبيرة فيروز دخلت في حالة من الانهيار المؤقت عقب تلقيها نبأ الوفاة.
وقد ربطت بين فيروز وزياد علاقة إنسانية وفنية استثنائية، بدأت مبكرا حين لحن لها أغنية “سألوني الناس”، في سن الخامسة عشرة، أثناء مرض والدهما عاصي، في لحظة تحولت إلى حجر أساس في تاريخهما الفني المشترك.
ويشار إلى أن زياد هو نجل الموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين شكلا منعطفا في نهضة الفن اللبناني، وورث عن والده حسه الموسيقي والفكري، ليصنع لنفسه لاحقا مسيرة إبداعية امتدت لعقود.
وجدير بالذكر، برحيل زياد الرحباني، تطوي الساحة الفنية اللبنانية والعربية صفحة من أبرز صفحات الإبداع الموسيقي والمسرحي، وتفقد شخصية طبعت الوجدان العربي بفنها المختلف وجرأتها في التعبير.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير