شهدت الدورة الحادية عشرة من المهرجان الوطني لمسرح الشباب بأكادير، الذي يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، تكريم الفنانة المغربية مونية لمكيمل.
ويأتي هذا التكريم اعترافا بمسيرة مونيا الفنية والتي تميزت بالالتزام والإبداع، ووفائها لهذا المهرجان الذي شكل نقطة انطلاق لمسيرتها المسرحية.
وأعربت مونية، من خلال منشور تقاسمته مع متابعيها عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، عن فخرها واعتزازها بتقدير جهودها في هذا الحدث الفني الوطني، مشيرة إلى أنها لطالما كانت جزءا من هذا المهرجان منذ بداياتها الفنية، حيث شاركت فيه كممثلة متبارية في مختلف دوراته، واليوم تعود كعضوة في لجنة التحكيم وكمكرَّمة جنبا إلى جنب مع الفنان عبد السلام المتحد.
واسترجعت مونية، في ذات المنشور، لحظات من رحلتها مع المهرجان، مذكرة بأول جائزة حصلت عليها في التشخيص (إناث) على المستوى الجهوي سنة 2005 عن مسرحية “شمعة ودمعة” للمخرج سعيد سكام. ومنذ ذلك الحين، استمرت مشاركاتها في المهرجان لتحصد بعدها جائزة أفضل ممثلة لثلاث سنوات وطنيا عن مسرحيات “الخيمة” (2009) للراحل أحمد كرس، و”سوالف الكمرة” (2013)، و”مدينة الكراكيز” (2015) للمخرج محمد حتيجي.
وكان لهذه النجاحات المتتالية، حسب ذات المصدر، دور كبير في ترشيح مونية لمكيمل لتمثيل المغرب في المنتدى العربي لقادة الجيل الناشئ في كوريا الجنوبية سنة 2017، بدعم من سفير المملكة المغربية في سيول، شفيق الراشدي. كما حصلت في نفس السنة على جائزة أفضل ممثلة عربيا عن دورها الأول في مهرجان الهيئة العامة للشباب بالكويت، مما عزز مكانتها الفنية إقليميا ودوليا.
وأعربت لمكيمل، في ختام منشورها، عن شكرها للوزير السابق محمد الكحص، الذي كان وراء تأسيس هذا المهرجان، معتبرة أن عودته بعد توقف دام سنوات يمنحها فرصة جديدة لتقدير الجهود المبذولة في الساحة المسرحية المغربية.
وجدير بالذكر، انطلقت، مساء أمس الأربعاء بأكادير، فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الشباب، تحت شعار “مسرح الشباب: رافعة للإدماج والتنشيط السوسيو-ثقافي للشباب”.
ويذكر أن هذه التظاهرة الفنية، حسب المنظمين، تشكل محطة أساسية في منظومة المهرجانات الوطنية التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – خلال سنة 2024، وتكمن أهميته في كونه فضاء يعبر من خلاله الشباب عن رغبته الجامحة التواقة إلى الإبداع الفني والتبادل الثقافي.