تنظم مدينة الدشيرة، خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان الوطني لفن الروايس، تحت شعار “تيرويسا: تراث أصيل وعطاء متواصل”.
وحسب بلاغ للمنظمين، ستعرف هذه الدورة المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، مشاركة ثلة من الفنانين الذين بصموا تاريخ ومسيرة هذا الفن وآخرين من الذين ما زالوا يشقون طريقهم في هذا المجال.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المهرجان المقام في غمرة احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، يهدف إلى الحفاظ وصون هذا التراث غير المادي الفريد والاهتمام بممارسيه.
وستشهد دورة هذه السنة، المنظمة بتعاون مع عمالة انزكان أيت ملول والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، تنظيم ثلاث سهرات فنية كبرى بمشاركة مجموعة من فناني الروايس الذين وقع عليهم الاختيار لتنشيط هذه الدورة، والذين حرصت إدارة المهرجان على أن يمثلوا مختلف الأجيال والتوجهات الفنية في مجال تيرويسا.
وبالموازاة مع ذلك، سيتضمن برنامج الدورة، فقرات علمية وفنية ذات علاقة بفن الروايس وقضاياه، وقد اختار المنظمون أن تتمحور تلك الفقرات حول موضوع هام ومركزي بالنسبة لهذا الفن، ألا وهو ” المرأة وفن الروايس “، سعيا منهم لإبراز حضور المرأة في فن تيرويسا سواء من خلال ممارستها لهذا الفن أو من خلال كونها موضوعا لأغاني الروايس، ماضيا وحاضرا.
وستنظم بالمناسبة، ندوة علمية حول نفس الموضوع، يشارك فيها أساتذة مختصون، وتكون فاتحة ومؤطرة للفعاليات الثقافية للدورة الحالية.
ويتضمن البرنامج كذلك، فقرة تكريمية اعترافية مخصصة لبعض أيقونات تيرويسا، حيث سيتم الاحتفاء، هذه السنة، بكل من الفنانة إيجة تيحيحيت والفنانين بوبكر أشتوك ومحمد أولحاج.
وأبرزت إدارة المهرجان أنه من بين الرهانات الأساسية التي تضطلع بها هذه التظاهرة الثقافية، رهان المساهمة في ضمان استمرارية فن الروايس وإشعاعه لدى الأجيال الحالية والمستقبلية، لذلك سيتم، أيضا، تنظيم المسابقة الخاصة بالروايس الشباب، في نسختها الخامسة، تشجيعا للشباب على ممارسة هذا الفن والإبداع فيه.