اختتمت مساء أمس السبت، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الـ23 من المسابقة الثقافية “جسر اللغة الصينية بالمغرب”، بتتويج الطلبة الذين تفوقوا في تقديم عروض مختلفة تمثل أوجه عدة من ثقافة هذا البلد الآسيوي.
وعرف الحفل الختامي للمسابقة الذي حضره على الخصوص، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الحسين أزدوك، وسفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي تشانغ لين، وشخصيات من مشارب مختلفة وطلبة الجامعات، تقديم عروض تهم جوانب فنية وموسيقية وتبرز غنى الثقافة الصينية.
وتهدف هذه المسابقة التي نظمها معهد “كونفوشيوس” بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بشراكة مع سفارة الصين، إلى التعريف باللغة والثقافة الصينية حول العالم، وكذا بناء جسور للتواصل والتلاحم بين الصين وكل شعوب العالم، والمساهمة في إبراز المواهب الرياضية والفنية والموسيقية.
وبالمناسبة، قال أزدوك إن مسابقة جسر اللغة الصينية، تعد منصة فريدة لاكتشاف مهارات الطلبة المغاربة ومدى تمكنهم من اللغة الصينية وثقافتها، مبرزا أن هذه التظاهرة الثقافية تسهم في تعزيز التعاون والشراكة وتقوية الروابط الثقافية بين المغرب والصين.
وأضاف رئيس جامعة الحسن الثاني، في تصريح للصحافة، أن هذا الحدث الثقافي يندرج في إطار الأنشطة الرامية إلى تعزيز العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، معتبرا أن المسابقة تبرهن على اهتمام الطلبة لتعلم اللغة الصينية والاطلاع على غنى ثقافة هذا البلد الآسيوي.
وتابع أن هذه المسابقة من شأنها المساهمة أيضا في تقوية التعاون في المجال الأكاديمي والبحث العلمي وتبادل البعثات الطلابية، داعيا الطلبة وخاصة المتمكنين من اللغة الصينية، إلى متابعة دراستهم العليا في الصين واكتشاف الآفاق الجديدة المفتوحة بحكم التعاون الوثيق الذي يجمع البلدين.
من جانبه، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، أن هذه المسابقة العالمية تشكل مناسبة للوقوف على مهارات الطلبة المغاربة وتمكنهم من اللغة الصينية والتعرف عن تاريخ وثقافة الصين، معربا عن اعتزازه بمستوى طلبة معاهد “كونفوشيوس” بالمغرب، وبالاهتمام الكبير الذي يوليه المغاربة لتعلم اللغة الصينية.
وأضاف لي تشانغ لين، في تصريح مماثل، أن هذا الموعد الثقافي السنوي يكتسي أهمية خاصة باعتباره يقدم صورة عن الثقافة والحضارة الصينية، ويجسد عمق العلاقات التي تجمع بين الشعب المغربي والصيني، معربا عن اعتزازه بكون العديد من الطلبة المغاربة يتابعون دراستهم بالصين.
وتميز الحفل بتوزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين من معاهد “كونفوشيوس” الثلاثة في المغرب (الرباط والدار البيضاء وطنجة)، ويتعلق الأمر بجائزة “الإمتياز” التي كانت من نصيب الطالبة أميمة العروي من معهد “كونفوشيوس – الدارالبيضاء”، والتي ستمثل المغرب في المسابقة الكبرى لـ”جسر اللغة الصينية” التي تقام للطلبة الأجانب بالصين.
كما تم توزيع جوائز أخرى، حيث عادت “الجائزة الأولى” للطالبة دعاء بكري (كونفوشيوس – طنجة)، و”الجائزة الثانية” لكل من خديجة الفاضلي (كونفوشيوس الرباط) ورانيا المهراجي (كونفوشيوس – طنجة)، فيما كانت “الجائزة الثالثة” من نصيب جواد الحامدي وخولة الشبكي (كونفوشيوس – الدارالبيضاء).