ستنظم في الفترة من 8 إلى 11 فبراير المقبل، الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي.
وأوضح بلاغ للمنظمين، أن الدورة الثانية ستتميز ببرمجة تتمحور حول موضوعات مرتبطة بالوضع الحالي للنشر والبحث العلمي والتي تندرج ضمن اهتمامات الكتاب والمفكرين والمثقفين الأفارقة من داخل القارة وخارجها.
وأبرز أن هذه الدورة من المهرجان المنظم من قبل جمعية “نحن فن أفريقيا”، ستفرد “مكانة خاصة لإعادة تنشيط وتعزيز الروابط الراسخة التي تجمع الأفارقة في ما بينهم، وستسعى إلى تسليط الضوء على قواسمنا المشتركة كقارة المستقبل في تنوعنا الإنساني والثقافي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب، جان ماري غوستاف لو كليزيو، شرف مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي بأن أصبح رئيسه الفخري، بعدما ألقى الدرس الافتتاحي لدورة عام 2023.
ونقل البلاغ عن لو كليزيو قوله “توجد روح الواحة هنا في مراكش، وأعتقد أن هذا العنصر مهم في ثقافة هذه المدينة وتاريخها، وهذا هو السبب في كوني متأثر لتنظيم المهرجان بمراكش، لأن له معنى عميقا بالنسبة للمغرب ولتاريخه. ومعنى عميقا لإفريقيا، لأن هوية إفريقيا تشكلت جزئيا في هذه المدينة”.
واختار مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، الفنان المالي عبد الله كوناتي لتصميم ملصق دورة 2024، وهو تعبير عن حرص هذه التظاهرة على التوسل بمختلف الفنون لخدمة الأدب.
ويتوقع المنظمون أن يلتئم بمدينة مراكش حوالي 40 من الكتاب المرموقين والأقلام الشابة الواعدة، يتحدثون اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، قادمين من أكثر من 20 بلدا موزعة على ثلاث قارات.
ويشمل برنامج التظاهرة الثقافية مقاه أدبية، ونقاشات، وقراءات، وحكايات، وحفلات توقيع، وأمسيات خلال الأيام الأربعة للمهرجان في المركز الثقافي “نجوم جامع الفنا”، وفي فضاءات مختلف الشركاء (قصر السعدي، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومدرسة التدبير GEC، وجامعة القاضي عياض، وعدد من المؤسسات التعليمية).
وإلى جانب هذه البرمجة التي تولي اهتماما خاصا للجمهور الشاب ولتعزيز القراءة والكتابة، ستنظم حصص ماستر كلاس، وورشات كتابة، ولقاءات أدبية بشراكة مع عدد من الثانويات والمؤسسات الجامعية.
ولأول مرة في إفريقيا ستنظم خلال هذه التظاهرة مسابقة كبرى في الإملاء في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وذلك بإحدى الساحات المعروفة بالمدينة، حيث سيتجمع مئات الشباب الذين سبق أن شاركوا في ورشات للكتابة، للمشاركة في هذه المنافسة التي ستكون مفتوحة في وجه الجميع عبر تسجيل مسبق.