ولدت جوزيفين ميرتل كوربن في ولاية تكساس أو ولاية تينيسي في عام 1868، بتشوه خلقي، أدى إلى نمو أطراف سفلية إضافية لتوأم لم يكتمل نموه.
كانت ساقيها القصيرتين ضعيفتين ولم تتمكن من الوقوف عليهما ولكنها كانت تحركهما باستمرار. وكانت قدمها اليمنى مقوسة.
وبحسب صحيفة البيان الإماراتية كانت المرأة ذات الأرجل الأربعة لا تملك سوى رجل واحدة سليمة. وكانت امرأة جميلة ببشرتها الفاتحة وشعرها الأحمر وعيونها الزرقاء وتتمتع بذكاء حادق وشخصية محبوبة.
وسرعان ما أدرك والدا جوزيفين بأن تشوه ابنتهما الخلقي قد يدر لهما بالربح الكثير فدفعاها للانضمام إلى مجال العروض الترفيهية وهي في سن الـ13.
وقد أبهرت جوزيفين الجمهور بأقدامها الأربعة ولقبت بـ”الفتاة التي تسير على أربعة أقدام”. وكانت جوزيفين تجني 450 دولاراً للأسبوع الواحد، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ولكنها مع ذلك تقاعدت في سن الـ18.
تزوجت جوزيفين من دكتور عام يدعى بيكنيل كلينتون عندما كانت في سن الـ 19 وكانت تربطهما علاقة حب، ورزقت منه بخمسة أطفال (4 بنات وولد). يقال أن جوزيفين لديها رحمين الثاني هو رحم التوأم الذي لم يكتمل نموه، ويقول الأطباء أنها ولدت ثلاثة أطفال من رحمها واثنين من رحم توأمها.
تزامنت شعبية جوزيفين مع تطور دراسة التشوهات الجسدية، مما منحها شهرة أخرى على الصعيد الطبي. ونشرت المجلات الطبية العالمية مقالات تتضمن تفاصيل حالتها وأول تجربة لها مع الولادة في عام 1889.
في عام 1928، أصيبت جوزيفين بالتهاب في ساقها اليمنى ولم تشفى منها رغم العلاج المتواصل. وتم تشخيصها في وقت لاحق بداء الحمرة، وهو عدوى تسببها البكتريا العقدية. وبعد فترة وجيزة من التشخيص، توفيت في 6 مايو من عام 1928 عن عمر يناهز الـ60 عاماً.
وكانت جوزفين ميرتل كوربن مثلاً للزوجة الصالحة والأم الحنون فرغم إعاقتها كانت تؤدي واجبها نحو أهلها في أحسن وجه ولم تمنعها إعاقتها ونظرة الناس إليها من العيش حياة مليئة بالسعادة والنشاط.