هل سمعت يوما بمطاردة السحب؟ إنها من الهوايات الأكثر حضورا وانتشارا في المملكة السعودية، حيث بدأت العديد من مجموعات الهواة تعمل على رصد التقلبات الجوية في منطقة الخليج العربي، و مطاردة السحب على مدة مسافات طويلة عادة ما تنتهي بنزول المطر.
ويعمل مطاردو السحب على تتبع حركة هذه الأخيرة بحثا عن المطر، حيث يستخدمون مجموعة من الشاشات الخاصة والرادارات المتنقلة لضبط حركة السحب واحتمال سقوط الأمطار وذلك في رحلات جماعية للمطاردة.
وفي حديثه عن هذه الهواية الغريبة، أكد قائد إحدى مجموعات المطاردة، أنه وبعد الفيضانات التي عرفتها جدة نهاية سنة 2009، ظهرت عدة فرق تهتم بدراسة هذه الظواهر الجوية بطرق علمية، حيث تخرج في رحلات منظمة لرصد حركة السحب باستخدام محطات رصد جوي متنقلة وأجهزة تحديد اتجاه وحركة الرياح.
وأضاف قائد المجموعة أن هذه الهواية تفتح المجال أمام محبيها لقياس قوة واتجاه الرياح وهطول الأمطار، وكذا نوعيتها وكنيتها في المكان نفسه.
وسبق لعناصر إحدى فرق مطاردة السحب أن قطعوا مسافة 250 كلم بحثا عن الأمطار، حيث سافروا من مدينة جدة إلى مشارف الطائف جنوبا لمقارنة نتائج التوقعات من خلال ملاحظاتهم لتغيرات الأحوال الجوية، وتسجيل قراءاتهم ومقارنتها والمعطيات التي سجلها مراقبون آخرون في مواقع تواصل خاصة بهم.