أكاديرأوفلا…مدينة تتألق على أنقاض زلزال مدمر

آمال الزاكي
فن وثقافة
آمال الزاكي28 مايو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
أكاديرأوفلا…مدينة تتألق على أنقاض زلزال مدمر
0a523f0e47989d2de5e4f8d5ecae16e7 - مشاهد 24

مع اقتراب فصل الصيف، و ارتفاع درجات الحرارة بالمملكة، تعرف المدن المغربية خاصة الساحلية توافد السياح الراغبين في الاستجمام و الاستمتاع بالرمال الذهبية و بأجواء الشواطئ النقية.
وتعد مدينة أكادير الساحلية من أكثر المدن المغربية استقبالا للسياح، سواء من داخل أو خارج المملكة المغربية، وذلك لجمالية شواطئها و مناظرها الخلابة، حيث صارت عاصمة السياحة بعد مدينة مراكش.
ويعود اسم المدينة الأمازيغية أكادير لجذور فينيقية، حيث يعني “المخزن الجماعي” أو ” القرية المحصنة”، والذي كانت تتوفر عليه القبائل التي سكنت المنطقة، حيث كانت تضع ممتلكات القبيلة في مستودع جماعي، والذي لا يزال يستعمل ليومنا هذا من طرف بعض الساكنة السوسية بالمنطقة.
وعرفت المدينة الأمازيغية عدة أحداث تاريخيـة، حيث أنه في القرن السادس عشر، حيث صار للمدينة بعد دولي و ذلك مع استقرار أحد رجال الأعمال البرتغاليين بها و إنشائه لمصيدة اسماك و معامل خاصة به في المنطقة، الشيء الذي أعطى للمدينة صبغة تجارية مكنتها من فرض هيمنتها على المنطقة، إلا أنه و نظرا لانعدام الأمن، قرر رجل الأعمال البرتغالي التخلي لملك البرتغال حينها مانويل الأول على معامله، ليعمل هذا الأخير على توسيعها و بناء ميناء أصبح فيما بعد خاضعا للسيطرة البرتغالية ، و محطة يمر بها التجار من جميع الجنسيات.
و بعد تحرير المدينة من البرتغاليين سنة 1541، عرفت هذه الأخيرة عصرها الذهبي في عهد السعديين، الذين اهتموا بمنطقة سوس، و عملوا على تطوير زراعة قصب السكر بمنطقة تارودانت المجاورة.
و تتوفر هذه المدينة الساحلية على عدة مرافق يمكن للسائح زيارتها كوادي الطيور، وهو
عبارة عن حديقة تهتم بأنواع الطيور المختلفة وكذا ببعض أنواع الحيوانات ذات صبغة خاصة، كما تتوفر على أكادير على قصبة تحمل اسم القصبة أكادير أوفلا، و التي تعد من المآثر التاريخية ذات البعد الثقافي والتاريخي للمدينة.
وتتميز مدينة أكادير بشواطئها النقية و الخلابة، كما و تضم مجموعة من الوحدات الفندية الراقية، والمقاهي الفاخرة، التي تقدم للسائح أفضل الخدمات، خاصة للباحث عن الراحة بعد سنة من العمل المتعب.
هذا وشهدت المدينة الأمازيغية سنة 1960 زلزالا مدمرا، راح ضحيته حوالي 15000 شخص أي ما يعادل ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت، كما أصيب 12000 آخرين، إلا أن المدينة عرفت انطلاقة جديدة، حيث أعيد بناء المدينة، و ترميم الأضرار التي لحقت بها، لتصبح بعد الكارثة عاصمة السياحة بالمغرب

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق