أكدت 38 بالمائة من النساء المصابات بداء التهاب المفاصل الرثوي بالجزائر وتونس والمغرب أن حياتهن المهنية وقدرتهن على العمل تأثرت بصفة جدّ سلبية بسبب معاناتهن من الداء الذي تسبب في إعاقتهن ولو بشكل جزئي، وأقعدهن عن ممارسة نشاط حياتهن اليومية.
تحت شعار ”من أجل فهم أفضل لداء التهاب المفاصل الرثوي: معا ضد الروماتويد”، تم مؤخرا عرض نتائج تحقيق صحي حول داء التهاب المفاصل الرثوي، أجري في الفترة الممتدة بين 14 فيفري و11 أفريل 2013، ومسّ أكثر من 10 آلاف امرأة عبر 42 دولة في العالم، من بينهن 102 مريضة من كل من الجزائر، تونس والمغرب. وقد بينت النتائج الخاصة بمنطقة المغرب العربي أن 63 بالمائة من المريضات اللواتي تم استجوابهن، أكدن أن معرفتهن للمرض متوسطة إلى حسنة، في حين اعترفت 69 بالمائة من المستجوبات بجهلهن للآثار السلبية للداء على صحة المصابة به، كما أوضحت النتائج ذاتها الفرق بين معلومات المريضات عن الداء وكيفية التعامل معه، فرغم أن 93 بالمائة منهن على دراية بأهمية التعامل مع الداء، تعتقد 71 بالمائة منهن أن غياب الآلام يعني أن المرض متحكم فيه رغم أن ذلك غير صحيح. أما عن تسبب الداء في توقف الحياة المهنية للمصابات فقد أكدت 38 بالمائة من العيّنة أن مسارهن المهني وقدرتهن على العمل تأثرت بصفة ملحوظة بعد الإصابة، ما تسبب في توقف الأغلبية عن العمل.
تجدر الإشارة إلى إصابة حوالي 350 ألف جزائري بالداء، 80 بالمائة منهن نساء تتراوح أعمارهن بين 30 و50 سنة، ما يمثل أوج عطائهن الأسري وكذا في الحياة العملية، لتكون النتيجة توقفهن عن الحركة والنشاط، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن 60 بالمائة من مرضى الداء لا يستطيعون العمل بعد 10 سنوات من الإصابة، علما أن تشخيصه عادة ما يتم في أوقات متأخرة، أي بعد مرور سنوات على الإصابة.