باتت منتجات العناية بالبشرة والشعر الخالية من العسل وشمع النحل وأي منتج حيواني، تحظى بإقبال غير مسبوق فهل الأمر مجرد موضة أم أنه نابع عن قناعة حقيقية؟ وما هي طبيعة هذه المستحضرات وهل لها نفس كفاءة المنتجات الأخرى؟
بدأت فكرة “الفيجين” (النباتية الصرفة إذ يتم التخلي عن المنتجات الحيوانية ومشتقاتها كالبيض واللبن) في الانتشار كأسلوب غذائي تبنته العديد من الشخصيات الشهيرة في العالم أمثال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ونجمة هوليوود ناتالي بورتمان لأسباب متنوعة. وانتقلت الفكرة مؤخرا لمستحضرات التجميل أيضا التي بدأت تنتشر فيها “المنتجات النباتية” ويقصد بها المنتجات الخالية من أي مكونات حيوانية وكذا من المكونات “المقززة” كالمَنِيّ وقشور السمك.
وتوضح طبيبة الجلدية زابينا شتانغل، من مستشفى إبندورف الجامعي في هامبورغ، لموقع “أبوتيكين أومشاو” الألماني، أن هذه المنتجات النباتية ليست خالية تماما من أي صلة بالكائنات الحية إذ تستخدم فيها الألبان على سبيل المثال. وتستعيض الشركات المتخصصة في مستحضرات التجميل النباتية، عن الكرياتين المستخرج من حوافر وقرون الحيوانات وريش الطيور، بزيت اللوز والصويا لتصنيع شامبوهات للشعر.
أما بالنسبة لمستحضرات ترطيب الشفاه فيتم التخلي عن شمع عسل النحل ويستبدل بشمع مستخرج من النخيل. وتواجه هذه الشركات عادة مشكلة في مستحضرات الماكياج فالبنجر مثلا، لا يعطي نفس درجة اللون الأحمر المستخرج من الدودة القرمزية والذي يستخدم لتصنيع أحمر الشفاه، لذا تحاول هذه الشركات البحث عن بدائل تعطي نفس النتيجة حتى من خلال خلط العديد من المواد.
ووفقا لتقارير الجودة فإن كفاءة مستحضرات التجميل النباتية لا تقل عن المنتجات الأخرى لاسيما مع التنوع في اختيار مواد نباتية فعالة مثل الزيوت ومنتجات الصبار والمواد المعدنية التي تأتي بنفس نتائج المواد المستخرجة من الحيوانات.