يحتوي جسم الإنسان عموما، على نوعين من الهرمونات الجنسية تتنوع بين هرمونات الذكورة والأنثوية، بحيث ترتفع هرمونات الذكورة عند الرجل وتقل للأنثى والعكس، إلا أن الأبحاث الأمريكية الأخيرة أثبتت إمكانية علاج بعض الأمراض لدى الرجال باستخدام الهرمونات الانثوية.
الهرمونات الأنثوية في جسم الرجل تلعب دورا هاما في حمايته من الأمراض المعدية، وهى الفكرة التي اعتمد عليها واتبعها الامريكيون حديثا في علاج أمراض الرجال الخاصة بالمناعة ضد بعض الأمراض، حيث يتم حقن الذكور بنسب خاصة للوقاية من الأمراض المنتشرة، باستخدام الهرمون الجنسي الأنثوي “الاستروجين” الذي يساعد في حماية الرجال من الإصابة بالأمراض المعدية وفق ما اثبتته التجارب الأخيرة.
و من المعروف أن الرجال أقل مناعة من النساء تجاه الأمراض المنتشرة مثل الالتهاب الرئوي على سبيل المثال، فهرمون “الاستروجين” يمنح الجنس اللطيف مناعة أكثر ثباتا أمام أغلب الأمراض المعدية المنتشرة، وذلك لأنه يفرز مادة خاصة “NOS3” القادرة على محاصرة الفيروسات. وقد تبين أن نقص الهرمون الأنثوي في جسم الرجل يضعف مقاومته للأمراض، لذا فإن حقنه بنسب خاصة مفيد لعلاج هذا الخلل لدى بعض الرجال الذين يعانون من نقص المناعة المزمنة.
هذه الطريقة الجديدة تمت تجربتها على الفئران ودفعت شركات الأدوية لتصنيع حقن وأقراص تفي بالغرض وتستفيد من النتائج بشرط تناولها تحت إشراف الطبيب المختص لتفادي زيادة نسبة زيادة الهرمون أكثر من اللازم عند الرجل والاستفادة فقط بجدواه في الوقاية من بعض الأمراض.