يستعمل أغلبيّة النّاس مستحضرات كثيرة للحفاظ على صحّة فمهم وأسنانهم وبشكلٍ خاص على رائحة الفم الطيّبة.
وقد ينظّف بعضهم أسنانهم ويغسلون فمهم بغسول إزالة الروائح ويستهلكون عشرات علك وسكاكر النّعناع مرّات كثيرة في اليوم الواحد لشعورهم الدّائم بأنّ رائحة فمهم كريهة.
صدمة نفسيّة تسبّب رائحة فم غير نموذجيّة لكم
ولكنّ المُفاجئ ليس عدد المرّات ذلك أو الكميّات المُستعملة للتخلّص من رائحة الفمّ، بل أنّ هذه الرّائحة قد لا تكون موجودة أصلاً. وفي هذه الحالة، نسمّيها “رائحة الفم اللانموذجيّة”.
فكيف نعرّف هذه الرّائحة؟ ولمَ تظهر عند البعض؟
يكشف د. عميد خالد عبد الحميد، طبيب أسنان للنّخبة والمشاهير، أنّ رائحة الفم الكريهة تنقسم إلى نوعين: الرّائحة الموقّتة والرّائحة الدّائمة. ويشرح أنّ الموقتّة تصيب كلّ النّاس ولا تحتاج لعلاج إلاّ عبر شرب كميّة كبيرة من الماء للّتعويض عن عمليّة جفاف الجسم منه.
أمّا الرّائحة الدّائمة، غير المتواجدة عند الكلّ عادةً، تنقسم بدورها إلى نوعين: الأوّل سببه جرثومة والنوع الثّاني غير المعروف كثيرًا هو اللاّنموذجي الذي نتحدّث عنه.
أصحاب هذه المشكلة يشمّون رائحة فمهم لمدّة 24 ساعة خلال اليوم يُصاحبها طعم مرّ أو حامضي يشعرون به خلال التذوّق. وعادةً ما يُرافق هذه الحالة عوارض كثيرة كالقولون العصبي، الشّقيقة، آلام الظّهر والرّقبة وحكّة في الجلد.
سبب هذه الرّائحة هي الجذور الحرّة وهو مواد كيميائيّة يفرزها الجسم عندما يمرّ الإنسان بصدمة نفسيّة كبيرة، فتلخبط العصب الشمّي وعصب التذوّق عند الآخرين.
والمُلفت أنّ حامل هذه الحالة يشمّ رائحة كريهة ولكنّ الآخرين لا يشمّونها لأنّها أصلاً غير موجودةن ويضع اللّوم عليها في كلّ مشاكله كفشله في علاقاته العاطفيّة أو في العمل ومهما قيل له أنّ رائحة فمه غير كريهة لا يقتنع بذلك كونه يعتقد أنّ الآخرين يجاملوه فينعزل عن الناس.
علاج هذه الحالة يقتضي جلسات عدّة مع أخصائيّة نفسيّة تخلّص الجسم من هذه الجذور الحرّة.