أجرت جامعة “ساوث كارولينا” دراسة هامة استطاعت بها أن تستحدث طفرة جينية بأحد الديدان بحيث تستطيع الدودة أن تأكل أي كميات من السكر بدون أن يزداد وزنها، وتظل على حجمها المثالي.
الدودة من نوع Caenorhabditis elegans “كينورهابدايتس إليجانس” استطاعت أن تتغذى على أعلى مستويات من السكريات دون أي زيادة في وزنها بعد التجربة التي أجريت عليها، وقد تمت الطفرة على الجين SKN-1 لجعله أكثر نشاطاً في الدودة، وهكذا فإن الدود ذو الجين المعدل وراثياً بقي على وزنه مع النظام الغذائي عالي السكر بينما الديدان التي تغذت على نفس النظام عالي السكريات، ولكن بدون تعديل جيناتها وراثياً، أصبحت ضخمة الحجم وزاد وزنها بشكل واضح.
والمبشر في هذه التجارب أن الجين المقصود في الديدان لديه مثيل في البشر يدعى Nrf2 وهذا يفتح الآفاق تجاه تجارب جديدة على البشر خاصة بالجين وإمكانية التحكم في حرق الجسم للسكريات، والمحافظة على الوزن السليم.
ويبدو أن الجين Nrf2 لديه العديد من المهام فقد استهدفته من قبل شركات الأدوية عن طريق بعض العقاقير التي تؤثر في نشاطه وتحفزه ليؤدي إلى إفراز مضادات الأكسدة ويؤخر عملية الشيخوخة.
ورغم ما تعد به هذه الدراسات إلا أن عائقاً كبيراً يقف أمامها وهو ملاحظة أن النشاط الزائد لجين Nrf2 يحفز كذلك لبعض أنواع السرطانات وهو العرض الجانبي الذي لم يدرس جيداً بعد.