تُعتبر فترة الحمل بالنّسبة لكلّ سيدة أساسية ومهمّة لدقتها وحساسيّتها بالنسبة لها وللجنين الذي تحمله في أحشائها. لذلك،تحرص كلّ امرأة على العناية جيّدًا بنفسها لتضمن سلامتها وبالتّالي سلامة طفلها طوال كلّ هذه الفترة.
وإن كانت تهتمّ كلّ أم مستقبليّة بنوعيّة الأكل الذي تأكله وكميّته للمحافظة على نظام غذائي سليم، فإنّها لا تضمن لنفسها عدم اكتساب وزن زائد فحسب، بل لطفلها أيضًا. وهذا لأنّ دراسة حديثة أثبتت وجود علاقة وثيقة ما بين النّظام والعادات الغذائيّة للأم والوزن الزّائد لدى مولودها الجديد.
إذ توصّل علماء أستراليّون في جامعة “أديليد” مؤخّرًا إلى قاعدة مُثبتة مفادها أنّ بعض التّغييرات البسيطة على نظام السيّدات أثناء الحمل تمنع زيادة الوزن لدى المواليد الجدد.
موقع “ساينس دايلي” المختصّ بالشّؤون العلميّة اعتبر هذا الموضوع مهمًّا جدًّا، لما أظهرته دراسات سابقة وهو أنّ الرضّع الذين كانوا زائدي الوزن عند ولادتهم يزداد احتمال أن يصبحوا بدناء وهم أطفال أو بالغون.
ونظرًا لمجريات الدّراسة التي طبّقتها نساء كثيرات، فإنّ تغيير السيّدات الحوامل عاداتهنّ الغذائيّة من خلال إضافة الكثير من الفاكهة والخضار يوميًّا إلى وجباتهنّ، والتّقليل من استهلاك الأطعمة التي تحتوي نسب عالية من الكربوهيدرات والدّهون المشبّعة يخفض نسبة ولادة أطفالهنّ بوزنٍ زائد.
ولا ننسى ضرورة ممارسة السيّدات أي نشاط حركي بسيط كالمشي أو ممارسة بعض الحركات الرياضيّة الخفيفة.
ولخّص البروفيسور “جودي دود” المُشرف على الدّراسة هذه نتائجها بالآتي: “الأطفال الرضع الذين ولدوا لأمّهات تلقّين نصائح لتغيير نمط حياتهنّ، كانوا أقلّ احتمالاً بنسبة 18% أن يكونوا زائدي الوزن عند ولادتهم مقارنةً بالأطفال الرضع الذين ولدوا لأمّهات تلقّين الرعاية المُعتادة “.