اكتسحت ظاهرة الاقبال على مشاهدة مباريات كرة القدم ومونديال البرازيل 2014، سيما مباريات المنتخب الجزائري، عالم النساء اللواتي بتن أكثر الحريصات على صنع أجواء متميّزة تضاهي أجواء الملاعب، حيث توجه الدعوات لمشاهدة المباريات جماعيا مع الأهل والأصدقاء وتحضّر لها مختلف الأصناف الخفيفة من المأكولات سيما المحاجب والبوراك سيّدا القعدة. وذلك في تقرير نشرته جريدة الشروق الجزائرية على موقعها الالكتروني.
وواجه المنتخب الجزائري نظيره البلجيكي، اليوم الثلاثاء، في أول لقاء له خلال مونديال البرازيل 2014، واستعدادا لمشاهدة المباراة في جو مميز استفاقت أغلب ربات البيوت باكرا وضبطن عقارب ساعاتهن على موعد المباراة، لإتمام الأشغال المنزلية والتفرغ لمشاهدة المباراة، حيث سيجتمع الأهل والأصدقاء لمشاهدة المباراة معاً والإستمتاع بأجواء التشجيع والمنافسة الرائعة التي لا تكتمل إلا بتقديم وجبات خفيفة شهية وصحية ليتناولها الجميع.
المحاجب والبوراك سيدا الجلسة
كثير من الماكثات بالبيت أو العاملات برمجن وقتهن بما يسمح لهن بتحضير بعض الوجبات الخفيفة لمتابعة المباراة سيما وان كثيرا من الأسر جعلت من بيوتها ملاعب مصغرة لمتابعة المباراة في أجواء حماسية تستحضر فيها أجواء الملاعب.
ومن السيّدات من خصصت من وقتها لتحضير المحاجب، الأكلة المشهورة في ملاعب كرة القدم، ومنهن من اخترن البوراك أو بعض السندويتشات مع فواكه وعصائر منعشة أو بعض المكسرات وحبوب الذرة وغيرها من الأكلات الخفيفة.
وبدورها مواقع البحث لم تبخل على زائراتها بتوجيهات ونصائح لإعداد وجبات خفيفة أثناء مشاهدة المباريات وهي الوصفات التي وجدت فيها أغلب النساء ضالتها، حتى أن بعضها اقترح نصائح لنوعية الأرائك التي يجلس عليها المتابعون للمباريات.
المنازل تتزيّن بألوان العلم الوطني
ولم تغفل المشجعات للمنتخب الوطني في مونديال2014 عن تزيين المنزل بالأعلام الوطنية والشرائط الثلاثية اللون “الأحمر والأخضر والأبيض”، حيث حرصت على أدقّ التفاصيل واقتنت بعضهن الأواني والصينيات بالألوان ذاتها لتقديم مالذّ وطاب من أكل لضيوفهن.
كما حرصت أخريات على تزيين أنفسهن بحلي وملابس بألوان الراية الوطنية وحتى الأولاد تأقلموا أيضا مع هذه الأجواء بلباس رياضي وطني جميل ووشم العلم على وجوههم.
مشجّعات “موندياليات” يفتقدن الثقافة الرياضية
لم تعد المرأة تتذمر من مشاهدة زوجها أو ابنها أو والدها لمباريات كرة القدم، بل باتت شريكا أساسيا له بعد أن اقتحمت عالم الرياضة بجنون، لكنّ المفارقة العجيبة في الأمر أنها لا تملك ثقافة رياضية، فهي تجهل القوانين المسيرة للمقابلات وتحاول ترديد بعض المصطلحات الرياضية دون أن تعرف مكان توظيفها، ماعدا القلة القليلة من النساء المتخصصات بحكم تكوينهن أومهنتهن.
ورغم ذلك صنعت المرأة الجزائرية لنفسها مكانة في المونديال الذي احتكره الرجال لفترة طويلة من الزمن.