تسعى وزارة الثقافة للالتفاف إلى تراث الجزائر المتعلق بالمائدة، حيث تفكر في تثمين تاريخ الجزائر في هذا المجال، من خلال إنجاز موسوعة المطبخ أو المائدة الجزائرية الثرية جدا بأطباقها.
وقالت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، لدى افتتاحها ”بانوراما فنون المائدة والتذوق” على هامش مهرجان إبداعات المرأة، بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، إنه مهم جدا أن نحتفي بهذا التراث اللامادي الذي يعتبر جزءا من ثقافتنا وأصالتنا، كما شدّدت مرة أخرى على ضرورة الاعتناء بالإنسان المبدع وإعطائه الأهمية والإمكانات وتثمين عمله.
وأضافت أن أولى الورشات التي ستفتحها أو تفعّلها هي ورشة الموسيقى بما أنها متواجدة في أحد صروحها وهو فضاء ”فضيلة الدزيرية ”بالمعهد.
و نظمت محافظة مهرجان إبداعات المرأة ”بانوراما التذوق” التي شاركت في فعالياتها 21 ولاية قدمت أكثر من ثلاثين طبقا مصنوعا من الشعير والقمح وشملت مناطق الجزائر وتلمسان ومستغانم والشلف وتيبازة والبليدة والمسيلة والجلفة والأغواط وغرداية وورڤلة وبسكرة وإليزي وبشار وقسنطينة وسطيف وجيجل وتبسة وخنشلة (الشاوية) وبجاية وتيزي وزو (منطقة القبائل).
ضم المعرض أطباقا تقليدية معروفة يتصدرها سيد المائدة ”الطعام” أو ”الكسكسي” أو ”البربوشة” أو ”النعمة” أو ”السكسو” وهي كلها تسميات لطبق واحد يجمع الجزائريين شرقا وغربا وجنوبا وشمالا..
ويتواصل مهرجان إبداعات المرأة بحصن 23 في الجزائر العاصمة، حيث التفت في طبعته الخامسة إلى جانب مهم من التراث الجزائري الموغل في القدم والمعبّر عن أصالة الشعب وارتباطه بالأرض تحت موضوع ”حبوب ذهبية.. تراث.. فنون وأذواق”.
وترى محافظ المهرجان أن سبب تنظيم هذا المهرجان هو التأكيد على جذور ”الكسكسي” الجزائرية والذي برهنت عليه جميع الدراسات والحفريات التي تمت في تيارت، ونوميديا كانت خزان الرومان من الحبوب فلا عجب ارتباط الجزائر بهذا الجانب.