يعتبر الملل الجنسي في الحياة الزوجية ظاهرة مألوفة ومعروفة منذ القدم. وقد ابتكرت الشعوب والمجتمعات وسائل عديدة لتحسين الرغبة والمتعة الجنسية بما يتناسب مع أحوالها الخاصة وبما يضمن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها .
ومن المعروف أن الأساليب والمثيرات الجنسية يمكن أن يكون لها مفعول إيجابي في كثير من الحالات؛ كالثياب الخاصة والعطور والأجواء والوضعيات الخاصة…
وأيضاً الأثاث الجديد لغرفة النوم واستعمال الورود والإضاءة والمرايا، إضافة إلى أساليب التدليك والرقص واستعمال الأعشاب والأطعمة والأدوية وغير ذلك مما هو شائع ومتنوع ومعروف. ويمكن أن ينشأ الملل الجنسي بسبب تغيرات في الجسم أو بسبب أمراض جسدية متنوعة، بعضها عارض ومؤقت وبعضها مزمن. وتلعب الأساليب الصحية والتجميلية بمختلف أشكالها ووسائلها مثل الحمية والرياضة واستعمال العلاجات الدوائية والجراحية دوراً مفيداً في عدد من الحالات .
ونفسيا، لا بد من التأكيد على أن الملل الجنسي يعكس في كثير من أسبابه عوامل نفسية داخلية… حيث تؤدي مشاعر الإحباط المتكررة والانزعاج والتوتر والمخاوف والقلق إلى تكوين ردود مزاجية وسلوكية سلبية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر، واضطراب الوظيفة الجنسية نفسها بمظاهرها الجسمية والفيزيولوجية مثل عدم الرغبة الجنسية أو ضعفها إضافة إلى صعوبات الانتصاب. والإثارة الجنسية يمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية، واضطراباً في التفاهم والحوار وحل المشكلات الحياتية اليومية أيضا .
وتعكس هذه الحقيقة ضرورة النظر إلى ما خلف هذه الأعراض والشكاوى، أي إلى العلاقة نفسها بين الرجل والمرأة وصعوباتها ومشكلاتها. وبالتالي توجيه النظر نحو حلها وتعديلها أو السير في الطريق الصحيح المؤدي لتخفيف الصراع والتوتر وتعديل أساليب التفاهم وتحقيق الذات الإيجابي، ضمن العلاقة الزوجية. ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب دوراً إيجابياً في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها .
و لا بد من التأكيد لك عزيزتي المرأة أن لهذه المشكلة حلول لا تتخوفي منها… و نقدمها لك لتستفيدي منها في حياتط الزوجية:
_ تعديل أو البحث عن حلول للمشكلات التي يواجهها الزوجان.
_ السير في طريق إغناء العلاقة بينهما سواء من الناحية الروحية والعاطفية أو الجسدية. وقد يصعب ذلك أو يتعثر، لكن لابد من المحاولة لمرات عدة، لإيجاد حل يسمح للطرفين بممارسة حياتهما المشتركة بما يفيد وما يريحهما معا.