بشرى سارة…لا تحتاج للنوم 8 ساعات ولا للقيلولة

سلمى زيدان
عالم المرأة
سلمى زيدان18 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
بشرى سارة…لا تحتاج للنوم 8 ساعات ولا للقيلولة

كشفت دراسة، هي الأولى من نوعها، أن من يعيشون في مجتمعات بدائية ومنعزلة عن التكنولوجيا في إفريقيا وأميركا الجنوبية لا ينالون قسطا أوفر منا من النوم.

وتناولت الدراسة بحثا لأنماط نوم شعوب الحضارات البدائية التي تعتمد على جمع الغذاء والصيد، قامت برصد حياة 96 بالغا من شعب “تسيمين” في بوليفيا، وقبائل “هادزا” في تنزانيا، وشعب “سان” في ناميبيا، لفترة امتدت مجتمعة إلى 1165 يوماً.

وكشفت الدراسة أنه بالرغم من عدم وجود كهرباء أو مغريات الحياة الحديثة فقد كانوا ينامون ست ساعات و25 دقيقة في اليوم في المتوسط، وهو رقم يقترب من الحد الأدنى لمتوسط النوم في المجتمعات الصناعية الحديثة.

عدد ساعات النوم المثالي

وقال جيروم سيغل، أستاذ الطب النفسي بجامعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا: “الاستنتاج الجليّ البالغ الأهمية هو أنهم لم يكونوا ينامون ساعات أكثر.. على خلاف ما هو متصوّر”.

وقال إن ثمة تصوراً بأن الناس قديماً اعتادوا على ساعات نوم أكثر مما هو الحال الآن، وأن الحياة الحديثة خفضت من وقت النوم، لكن النتائج الحديثة برهنت على أن هذا ليس سوى هراء.

وقال جاندي يتيش، أستاذ السلالات البشرية في نيو مكسيكو، إن النوم ثماني ساعات في اليوم، الذي يُقال منذ زمن طويل إنه الإجمالي المثالي، “قد يمثل فترة نوم أطول من المتوقع في واقع الأمر”.

وأضاف “تتناقض هذه النتائج مع الكثير من المعتقدات التقليدية بشأن فترة النوم الطبيعية”.

نمط الحياة في المجتمعات البدائية

وتعتبر شعوبا “هادزا” و”سان” من المجتمعات التي تعتمد على الصيد وجمع الغذاء، أما شعب “تسيمين” فيعتبر من شعوب الصيد وزراعة بعض ما يحتاجونه من غذاء. ويعتبر نمط حياة هذه الشعوب مماثلاً للمجتمعات البشرية البدائية.

تقول الدراسة التي وردت نتائجها في دورية “كارانت بيولوجي”، إنه على الرغم من عدم وجود مصابيح كهربية فإنهم لا يخلدون للنوم عند هبوط الظلام، ولا ينامون إلا بعد أكثر من ثلاث ساعات بعد غروب الشمس، ويستيقظون قبل شروق الشمس، وقلما يأخذون غفوة أو قيلولة.

وتتغير فترات نومهم وفقاً للموسم، فهم ينامون نحو ست ساعات صيفاً وأقل من سبع ساعات شتاءً.

واستخدم المشاركون في الدراسة أجهزة صغيرة حول معصم اليد لرصد أوقات النوم والمشي، علاوة على فترات تعرضهم للضوء.

وقال يتيش الذي قضى 10 أشهر مع شعب “تسيمين” وكان ينام في خيمة مجاورة لهم: “كنت أزور المشاركين في الدراسة في بيوتهم كل صباح لإجراء مقابلات تستمر 10 دقائق تتناول أنشطتهم قبل النوم وكم الإرهاق والأحلام، ومسائل أخرى تتعلق بالنوم”.

يعيش أبناء شعب تسيمين في بيوت مبنية من قطع الأخشاب والحطب الذي جلبوه من الغابات المطيرة، ويغطون سقوف بيوتهم بأوراق الأشجار المجدولة وتحتفظ كل أسرة بحديقة لزراعة المحاصيل علاوة على أنشطة الصيد وصيد السمك.

روابط ذات صلة:كيف تتغلب على قلة النوم

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق