سجلت أزيد من 30 دولة افريقية تضامنها مع المغربيات المحتجزات في مخيمات تندوف وكذا مع 276 تلميذة المختطفة من طرف جماعة “بوكوحرام” المتطرفة في نيجيريا وذلك في البيان الختامي لمنتدى النساء الافريقيات بالداخلة.
المنتدى النسائي الإفريقي الأول من نوعه في المغرب، والذي اختتمت أشغاله نهاية الأسبوع المنصرم بالداخلة، عبّر في بيانه الختامي عن انزعاجه من عدم بلوغ أهداف الألفية للتنمية (OMD) في معظم البلدان الإفريقية، مشددا على أن التئام نساءه القياديات يستند على “عشرية المرأة الإفريقية” التي جرى التأسيس لها في العاصمة الكينية نايروبي في 15 أكتوبر عام 2010.
ودعا المنتدى، الذي نظم بشراكة مع المعهد الدولي للأمن والتنمية وولاية جهة واد الذهب لكويرة ومجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى التعجيل في تفعيل التنمية المستدامة بالقارة السمراء، مع ضرورة التمكين لحقوق المرأة، عبر إعطائها الحق في الولوج لمراكز القرار السياسي والاقتصادي.
وشددت النساء الإفريقيات المجتمعات في لقاء الداخلة، على ضمان “حياة حرة” للمرأة الإفريقية، “بعيدة عن كل أشكال العنف والتمييز والنزاعات”، مسجلات تضامنهن مع كل النساء اللاتي يتعرضن للعنف في بلدان القارة الافريقية.
وأعلنت نعيمة القرشي، مدير المنتدى ورئيسة المعهد الدولي للأمن والتنمية، عن تأسيس مؤسسة “منتدى نساء إفريقيا”، حيث وقع الاختيار على شانطال كامبويا، من إفريقيا الوسطى، كرئيسة لها، وعضوة مجلس المستشارين المغربي، خديجة الزومي، كنائبة أولى لها، إلى جانب أليس فير، من إفريقيا الوسطى أيضا كنائبة ثانية، والجامعية المغربية وفاء بن عبد النبي، كمسؤولة مالية، فيما اختيرت نعيمة القرشي مديرة تنفيذية للمنتدى النساء الإفريقيات.
وعكفت المشاركات في منتدى “Africa women’s forum”، (الذي انطلق يوم الجمعة المنصرم واختتم أمس الأحد)، منهُنّ وزيرات وبرلمانيات ومستشارات وفاعلات جمعويات، على إعطاء تشخصيهن لواقع المرأة الإفريقية في علاقتها بالسياسة والاقتصاد، فيما جرى التركيز على تجارب بعض الدول الإفريقية، ومن ضمنها المغرب، في حماية حقوق المرأة ومظاهر التمييز والعنف التي تتعرض لها.