نيويورك تايمز تكتب عن الخطر الذي يتهدد مثليي سوريا

في ظل ما تشهده سوريا من حرب مدمرة تأتي على الأخضر واليابس، رأي مدير برنامج المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية بمنظمة هيومان رايتس واتش، غرايم رايد، أنه من الضروري الحديث عن ما يعتبره الخطر المحدق بالمثليين السوريين.
رايد كتب مقالا حول الموضوع نشر بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية واسعة الانتشار. الكاتب، وإن أقر بأنه سيكون من الغريب التحدث عن فئة اجتماعية بعينها دون البقية خصوصا في ظل ما تشهده سوريا من اضطرابات، إلا أنه يعتبر أن هناك تهديدا مزدوجا يحيط بالمثليين يتمثل في استهدافهم من قبل الجيش السوري والجماعات المسلحة المعارضة على السواء، فضلا عن حالة الرفض التي يواجهونها من قبل عائلاتهم.
“بالطبع رهاب المثليين ليس وليد الحرب في سوريا”، يقول رايد، لأن هؤلاء “لطالما كانوا ضحايا جرائم الشرف” في البلاد بسبب شعور العائلات أن أبناءها المثليين قد جلبوا لها العار.
مدير برنامج المثليين بالمنظمة الحقوقية الأمريكية يدعي أن المراقبة والاتهامات الملفقة للمثليين ازدادت حدة خلال الحرب الدائرة في سوريا، مقدما نماذج لبعض “الضحايا” ممن تعرضوا لاعتداءات لفظية واغتصاب أو تم إجبارهم على التعري وممارسة الجنس مع بعضهم البعض أو التعذيب من أجل الوشاية بأصدقائهم المثليين.
صاحب المقال قال إن نصف المثليين الذي استجوبتهم “هيومان رايتس واتش” حكوا عن تعرضهم للرفض من قبل عائلاتهم وأن بعضهم تعرض لتهديدات بالقتل فيما اضطر آخرون للفرار إلى لبنان خوفا على حياتهم.
وإن كانت لبنان تعتبر ملاذا لمثليي سوريا، يضيف غرايم رايد، إلا أن ذلك لم يمنع من تعرض بعضهم لاعتداءات من قبل مسلحين مجهولين.
وختم الكاتب مقاله بدعوة المنظمات الإنسانية والحكومة اللبنانية إلى توفير الحاجيات الأساسية والحماية الضرورية “للاجئين المثليين السوريين”.

اقرأ أيضا

السفارة الأمريكية في الرباط تحتفي بالقفطان المغربي

احتفت السفارة الأمريكية في الرباط بالقفطان المغربي وذلك بعدما قررت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث …

مشهد صادم في تركيا.. طفل يدخن أمام العامة برفقة والديه

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا غضباً واسعاً بعد أن ظهر …

بعد التعليمات الملكية.. اجتماع بآسفي لتنزيل برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات

متابعة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، الداعية إلى التعبئة الشاملة لمؤازرة المتضررين من …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *