ورد في موقع “لوموند” الفرنسية، أمس الأربعاء، بناء على ما خلصت إليه لجنة التحقيق فى تلوث الهواء فى تقريرها، “إنه لابد من التصدى للتلوث فهو ليس فقط استنزاف لأموال البلاد وإرهاق ميزانيتها، ولكنه كارثة خطيرة تهدد الصحة العامة ويؤثر أيضاً على الزراعة والمبانى الأيكولوجية، وأضافوا: “التلوث هو عادة سيئة وانحراف صحى يدفع البلاد إلى انحراف اقتصادى”.
وحسب منظمة الصحة العالمية، إن التلوث يتسبب فى الموت المبكر، فهو يحقق كل عام 45000 حالة وفاة مبكرة فى فرنسا، وأكد أعضاء اللجنة أن تلوث البيئة يرجع إلى تكاسل وتقاعس الأفراد وعدم تخليهم عن مركباتهم، إضافة إلى الجسيمات الدقيقة والأوزون وأوكسيد الأزوت الذين يعدون أكثر العناصر الملوثة للهواء.
و تنفق فرنسا كل عام حوالي101.3 مليار يورو لمعالجة ومكافحة ما تتعرض له من تلوث هواء، بينما يتسبب التدخين وحده فى تكليفها 47 مليار يورو، حيث أكدت لجنة التحقيق فى هذا الأمر فى منتصف مارس الماضى من قبل مجلس الشيوخ أن فرنسا تتحمل أموالا طائلة للتصدى لتلوث الهواء على الرغم من قدرة الفرنسيين على تقنينه باتباع العادات السليمة.