أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية فى بيان لها، وفق ما نقلته وكالة أنباء “كاما” أمس الأحد، إن خمسة من عناصر داعش لقوا مصرعهم بينهم قائد محلى إسمه قارى ميروايس، وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات وقعت في “نانجارهار” شرق أفغانستان، كما قُتل سبعة مقاتلين من حركة طالبان وأصيب ثمانية آخرون .
ولم تفلح هجمات الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة “ولاية خراسان”، على مقرات حركة طالبان، واغتال العديد من عناصره، وبعض قيادييه، منذ حوالي شهر، في التمدد على مستوى المنطقة التي عرفت بتفريخ جل التنظيمات الجهادية.
وقد أعلنت طالبان رسميا موقفها من التنظيم، حيث وصف “عبد الله الوزير” عضو اللجنة الإعلامية في “إمارة أفغانستان الإسلامية”، (طالبان)، تنظيم الدولة بأنه مشروع أمريكي،لاستبدال الاحتلال الأمريكي، ب”عدو الله البغدادي”، وحرض مناصريه على الجهاد ضد داعش.
ويرى المراقبون أن هناك أسباب عدة تعجز داعش عن التوغل في آسيا الوسطى بالنظر إلى تفوق طالبان عدديا وحفاظها على وحدة فصائلها المختلفة في أفغانستان، وبسبب الدعم الذي تحصل عليه من باكستان، خصوصا أن الأخيرة كانت ترعى وجود طالبان الأفغانية لأكثر من20 سنة. إضافة إلى أن طالبان أكثر تجذرا في الثقافة المحلية بالمنطقة، وحليفة لقبائل لقبائل البشتون وللطاجيكيين الأفغان والبنجابيين الباكستانيين في جبال الهندوكوش. ناهيك عن اعتبار خطاب طالبان أقل تشددا من داعش التي بالغت في هدر الدماء.
وعلاقة بالموضوع كشفت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية عن العلاقات بين طهران وحركة طالبان، وأكدت المجلة في تقرير لها تحت عنوان “عدو عدو إيران في أفغانستان”، أن القوات الدولية في أفغانستان اعتقلت سفن سلاح إيرانية كانت في طريقها لجماعة طالبان عدت مرات، مشيرة إلى أن تسليح طالبان بالنسبة لإيران مجرد وسيلة لمقاومة النفوذ الأمريكي والهرب من التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر : https://machahid24.com/?p=75537
